كم تلقت “ميديا بارت” مقابل حملتها المغرضة ضد المغرب

المحرر الرباط

منذ أول مقال لها حول ما اتهامات امنيستي للمغرب باستعمال برنامج بيغاسوس من أجل التجسس، و العديد من المتتبعين يشككون في الطريقة التي تعالج بها جريدة ميديا بارت الفرنسية، هذا الموضوع من خلال مقالات مسترسلة، تفوح منها رائحة الحقد و التحامل على المملكة المغربية التي أصبحت هدفا بالنسبة للعديد من الدول الامبريالية التي ألفت السمع و الطاعة داخل افريقيا، و أزعجها كثيرا تغيير بلادنا لسياستها الخارجية.

ميديا بارت، لم تنخرط فقط في الحملة الاعلامية الممولة التي تشنها مجموعة من الجرائد ضد المغرب، و إنما القت بدلوها في الموضوع معتبرة نفسها معنية به، و ذلك بعدما اتفقت الجهات اياها على أن يذكر اسم مديرها كواحد من الاشخاص المزعومين الذي تعرضوا للتجسس باستعمال بيغاسوس، و هو ما يوضح بأن هذه الجريدة التي لا تعني للمغرب أي شيء يذكر، تسعى بدورها الى نفس الاهداف المتمحورة حول ابتزاز بلادنا، و جعلها خاضعة للجهات التي لا تريد لأي بلد افريقي أن يخرج من البيضة.

الدليل على ما سبق ذكره، هو المقال الذي نشر على ميديا بارت، و تم مسحه ساعات قليلة بعد ذلك، بعدما تأكد القائمون على هذا المنبر، من أنه فضيحة تورطهم في التحامل، و تسقطهم في العبث بأخلاقيات مهنة الصحافة، و الذي تحدث من خلاله كاتبه عن المغرب بطريقة دونية، تمتزج فيه العنصرية بالاحتقار، و يعكس حقيقة من يدبر كل تلك البهرجة الاعلامية التي لم تتضمن أي دليل مادي يثبت صحة المعطيات المتداولة، اللهم تلك التهم التي ظلت تتكرر منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات.

و إذا كان القائمون على ميديا بارت، يعتقدون أن المغرب بلد متخلف و لا يرقى الى مستويات أوطانهم، فلابأس أن نذكرهم بالمناسبات التي حالت فيها تدخلات أجهزتنا الاستخباراتية دون وقوع حمامات دم في تلك البلدان، و كم من روح كتب لها الله طول العمر بفضل المعلومات التي لم تتردد اجهزتنا في مد بلدانهم بها، فكان جهاز الديستي سباقا في أكثر من مناسبة الى تحييد الخطر عن دول اروبية تفصلنا عنها عشرات الالاف من الكيلومترات.

استهداف بلادنا من طرف أمنيستي، أصبح واقعا معاشا يلامسه القاصي و الداني، و لم يعد هناك مجال للشك بأن هذه المنظمة قد باتت تعتبر المغرب مصدر رزق، تحقق باختلاق القصص لمهاجمته الملايير، و بما أن الجهات التي تخوض هذه الحرب مستعدة للدفع أكثر و أكثر لكل من يساهم في حربها، فلا عجب أن تظهر ميديا بارت فجأة و تعلن انضمامها الى الكوكبة، لكن و لسوء حظهم فجميع اتهاماتهم تبقى بلا دليل و المغرب الى حدود الساعة هو الفائز في جميع الجولات.

زر الذهاب إلى الأعلى