ما يستحب من التصدق والأكل من الأضحية

إنّ الأضحية من شعائر الله العظيمة التي يحرص المسلمون على أدائها لعظيم فضلها عند الله تعالى، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما عمل ابن آدم يوم النحر من عمل أحبّ إلى الله تعالى من إراقة الدم، إنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفساً) رواه الترمذي.

ويستحب أن يأكل المضحى من أضحيته , ويهدي منها ويتصدق , أي يقسمها أثلاثاً , ثلث لبيته , وثلث للفقراء , وثلث للأقارب والأصدقاء , ولو كانوا أغنياء , قال تعالى (…فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) الحج (28) , وقوله تعالى , في الهدي والأضاحي (…فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ …)الحج (36) .

 

فالقانع الجالس في بيته كالقرابة والأصدقاء . والمعتر : هو الفقير الذي يسأل , ويحوم حول المذبح . والمهم في ذلك كله , هو ذكر الله عند الذبح , وتقوى الله في نية إقامة النسك , وهو التقرب إلى الله لقوله تعالى (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) الحج (37)

 

زر الذهاب إلى الأعلى