هل أتاك حديث محمد زيان

المحرر الرباط

 

لم يتمالك المحامي الموقوف محمد زيان، نفسه في أعقاب الحكم على سليمان الريسوني، و لم يخطط لخرجته الاعلامية التي كشفت جزءا مهما من نواياه الخفية، و أثبتت للرأي العام على أن الرجل سليم العقل و لم يصبه الخرف كما يعتقد البعض، و إنما هو مستمر في ممارسة سياسة تبياع لعجل، و تغراق الشقف لكل من سايروه في شطحاته.

محمد زيان أكد في تصريح للجريدة التي يمولها على أن الحكم المنطوق في حق سليمان الريسوني كان متوقعا، ما يؤكد على أن الرجل على وعي بما يقع حوله، و أنه كان يوزع التصريحات يمينا و شمالا من أجل دفع سليمان الريسوني نحو الدرك الاسفل من النار، و ذلك حتى يستمر في تجارته المربحة، و يستغل كل فرصة للانتقام لابنه المعتقل على خلفية تزوير علامات تجارية معروفة.

أن يتوقع محمد زيان، الحكم قبل النطق به، فهذا لا يعني شيئا سوى أن الرجل يستفيد من خبرته كوزير سابق و محامي للدولة، من أجل انتقاء طريقة تحركه على مستوى كل ملف على حدى، و بما أنه كان يتوقع ادانة الريسوني، فإننا لم نتابع خرجاته هامش ملف هذا الاخير، عكس قضية بوعشرين و نشطاء الريف، حيث كان زيان المبادر الاول للادلاء بتصريحات للصحافة، الى أن أغرق بواخر المتهمين دون استثناء.

لكم أن تعودوا الى جميع القضايا التي تدخل فيها محمد زيان، كي تكتشفوا أن الرجل يلعب دور النيابة العامة من موقعه كمحامي، و بينما يوهم موكليه داخل قاعات الجلسات بأنه يؤازرهم، يخرج لتعقيد الامور أمام باب المحكمة بتصريحاته العير المفهومة و الرعناء، و التي وصلت لدرجة التلفظ بكلمات نابية لم تستحي بعض الجرائد من نشرها للرأي العام.

محمد زيان دعى من خلال تصريحه الى مواصلة النضال، و هنا نقف على حقيقة أخرى، مفادها أن الاستاذ المحترم، و بعدما تأكد من أن ادانة الريسوني ستكون آخر لعبة يلعبها لممارسة ابتزاز الدولة، هاهو يدعو الى مزيد من المشاكل التي سيعقبها لا محالة مزيد من الاعتقالات و بالتالي استمرار المتاجرة بمعاناة الناس، بعد دفعهم الى مواجهات وحده يتوقع عواقبها بل و يتمنى أن تكون وخيمة أكثر من توقعاته.

 

74917615 93F5 4F20 9F61 9D2058C5491C

زر الذهاب إلى الأعلى