رسالة الى بديعة: الفتنة أشد من القتل

المحرر الرباط

 

و نحن نتابع الاوديو الذي يستعمله محمد حاجب للرد على من وصفوه بمسخوط الوالدين، يخال الينا أن السيدة بديعة، والدة هذا الرجل، فخورة به، بل و أن و طريقة كلامها تعكس مدى موافقتها على نجلها الهارب، و هي السيدة التي تترشح للانتخابات بشعارات اصلاح المجتمع و حمايته من كل الشرور.

 

لا أحد يجادل بديعة حول علاقاتها بابنها، و هي الوحيدة من تعلم ما إذا كان محمد بارا بها أم عاقا لها، لكن الاوديو المنشور على صفحة ارهابي المانيا، لا يمكن بأي حال من الاحوال أن يصد عليه الخيانة و التآمر مع جهات خارجية ضد مصالح الوطن .

 

رسالتنا الى بديعة، هو أن ابنها البار، قد أصبح أداة من أدوات الفتنة التي تستخدمها جهات معادية للخلق البلبلة في المجتمع، و ما يقوم به على مستوى العالم الافتراضي، يدخله في خانة الخونة، هذا دون الحديث عن ميولاته الارهابية و دعواته لسفك الدماء.

 

و انتي تسجلين الاوديوات سيدتي المحترمة، لا تنسي أن ابنك يعتبر جزءا كبيرا من المجتمع المغربي خارجا عن الملة، و مقتنع بقتله، و من يدري فقد يكون والده المناضل اليساري واحدا من هؤلاء الذين يدعو ابنكم البار الى قتلهم، أما انتي سيدتي فنعلم بأن اليسار لا يمثل بالنسبة لكي سوى وسيلة لخوض غمار الانتخابات.

 

سيدتي المحترمة، ابنكم سافر الى الشرق للقتال في صفوف القاعدة، فلم ينجح في بلوغ مراده، و قد كان جزاءه من جنس عمله، و أنتم أدرى بالقانون من عامة الناس، لأنكم اشتغلتم لعقود في وزارة العدل، فلماذا تشجيعه على الفتنة و دفعه نحو معاداة وطنه؟ أم أنكم من الطامعين في النعويض المنشود؟

 

ما بقوم به ابنكم سيدتي، هو اثارة للفتنة، التي تعتبر أشد من القتل في ديننا الحنيف، و ما الخارجون عن الاجماع الا تلك الشياطين التي أكلت الغلة و سبت الملة ولازالت في غيها مستمرة، و إن كنتي تريدين الصلاح لابنك فابحثي له عن حل عوض تشجيعه على معاداة بني جلدته و لكم منا السلام و الاحترام و التقدير.

زر الذهاب إلى الأعلى