بسبب إهانة “رمز تاريخي”..السلطات الجزائرية تعلق بث قناة “الحياة”

قررت السلطات الجزائرية، الإثنين، تعليق بث فضائية الحياة الخاصة “مؤقتا” بعد بثها تصريحات وصفت بـ”المسيئة” للأمير عبد القادر الذي يوصف بمؤسس الدولة ويعتبر “رمزا تاريخيا”.

وجاء قرار سلطة السمعي البصري (هيئة حكومية مكلفة بالرقابة على نشاط الفضائيات) على خلفية استضافة القناة النائب البرلماني السابق نورالدين آيت حمودة الذي أطلق خلال برنامج حواري أداره مالك القناة، تصريحات مسيئة لشخصيات تعتبر من رموز الجزائر.

وطالبت سلطة الضبط من وزارة الاتصال “سحب الاعتماد من القناة لمدة التعليق ذاتها”، مؤكدة أنها “تحتفظ باتخاذ كامل التدابير والإجراءات القانونية المناسبة في حال تكرار مثل هذه التجاوزات والسقطات المهنية”، حسب ما جاء في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

وسبق بيان سلطة الضبط بيان صدر عن وزارة المجاهدين عبرت فيه عن رفضها “الكامل” وشجبها “القاطع” لأي محاولة للمساس برموز المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، مؤكدة أنها “لن تتوانى عن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على هذه الرموز”. لاسيما من خلال “التأسيس كطرف مدني في الدعاوى القضائية المرفوعة في هذا الشأن، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما”.

ورفع مجموعة من المحامين وأفراد من عائلة الأمير عبد القادر من بينهم الأميرة بديعة والسيدة عتيقة بوطالب وعشرات من المواطنين، دعوى قضائية ضد النائب السابق نورالدين آيت حمودة ومالك قناة “الحياة” الصحافي هابت حناشي، الذي حملوه مسؤولية إذاعة الحوار الذي حمل إساءة بليغة لرموز تاريخية كالأمير عبد القادر وحفيده الأمير خالد ومصالي الحاج والرئيس الراحل هواري بومدين، مع أن الحوار كان مسجلا.

زر الذهاب إلى الأعلى