اختتام مناورات الأسد الإفريقي 2021 بالصحراء المغربية بقيادة أمريكية

اختتمت يومه الجمعة 18 يونيو بمنطقة كاب درعة بطانطان بالصحراء المغربية، مناورات الأسد الإفريقي2021، بمشاركة أكثر من سبعة آلاف جندي من الولايات المتحدة وبلدان إفريقية ودول الناتو .

وتميز اليوم الأخير بإجراء تمرين مشترك بين القوات المسلحة الملكية وقوات الولايات المتحدة، بالإضافة الى السينغال.

وفي هذا التمرين، الذي جرى أمام وفد عسكري مغربي وأمريكي ومن البلدان المشاركة رفيع المستوى، تم قصف هدف بواسطة الطائرة الحربية بـ 52 ، وتمركز وحدات القوات المسلحة الملكية على خط الإطلاق، وقصف أهداف بواسطة سلاح المدفعية والصواريخ المضادة للدروع والدبابات Abrams ومدفع عيار 20 ملمتر وبواسطة جميع الأسلحة .

كما شمل التمرين القصف بواسطة الدبابات Abrams أثناء المناورات، وقصف في العمق بواسطة سلاح المدفعية.

وأكد الكولونيل إدوش حسن، مسؤول على التداريب التي جرت في كاب درعة، أن هذا التمرين، الذي شاركت فيه جميع الوحدات وجميع الأصناف، عرف نجاحا كبيرا، مضيفا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التمرين شكل فرصة للوقوف، عن كثب، على مدى جاهزية هذه القوات في تطبيق المناهج التكتيكية والتقنية التي تم تدريبها عليها سابقا، لا سيما وأن هذا النوع من التدريب يتطلب كثيرا من الدقة وكثيرا من التنسيق بين جميع المكونات المشاركة.

أما الرائد إسماعيل ونناش، من قيادة التمرين بكاب درعة، فأبرز أنه تم تحقيق الأهداف المنتظرة من “الأسد الإفريقي 2021 “، والتي حققت نجاحا باهرا نتيجة الجهود الجبارة لكل الوحدات المشاركة فيها.

من جهته أكد الكولونيل رايان ديلان الناطق باسم القوات الأمريكية المشاركة في “الأسد الإفريقي”، على أن التمرين الذي جرى اليوم بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية ما هو إلا مزيج مما تم القيام به خلال تداريب “الأسد الإفريقي 2021 ” منذ انطلاقها في السابع من هذا الشهر.

وأضاف أن تمرين اليوم هو عبارة عن مجموعة من الأنشطة المختلفة تضمنت، بالخصوص، المكون الجوي مع طائرات “ف 16 ” و “س 130 “.

وأشاد الكلونيل بالتنسيق الكبير بين مختلف الأصناف المشاركة في التمرين، برا وبحرا وجوا، وبالانسجام التام الذي حصل بين المدفعية المغربية والأمريكية في إصابة الأهداف، وكذا بين المشاة.

وبعد أن ذكر بأن تمرين “الأسد الإفريقي 2021″، كتمرين مشترك متعدد الجنسيات، هو أحد التدريبات الرئيسية والكبرى التي تنظمها وتديرها القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) بشراكة مع القوات المسلحة الملكية “، قال المسؤول العسكري الأمريكي “إننا نتطلع لنسخة 2022 من الأسد الإفريقي، ونطمح إلى توسيع وتطوير هذا التدريب في المستقبل”.

وأبرز في هذا الصدد تاريخ علاقات الصداقة المغربية-الأمريكية، التي تعود إلى أكثر من 200 سنة، معتبرا أن “الأسد الإفريقي” مؤشر جيد على ما سيكون عليه مستقبل العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة.

أما ليوتنون كولونيل كوب روويل، قائد العمليات الميدانية من الجانب الأمريكي بطانطان، فأكد أن تمرين اختتام “الأسد الافريقي 2021” جرى بـ”شكل جيد”، وأن التعاون القتالي والميداني بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية “سار بشكل جيد “.

وقد انطلقت التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021” يوم 7 يونيو الماضي بأكادير، ونظمت بالإضافة إلى كاب درعة بطانطان، بمناطق أكادير، تيفنيت، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.

واستمرت مناورات “الأسد الإفريقي” بقيادة الولايات المتحدة قرابة أسبوعين وأجريت في المغرب وتونس والسنغال، وتم إلغاء التدريبات السنوية، وهي الأكبر في إفريقيا العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.

ووصف الميجور جنرال أندرو رولينغ قائد قوة مهام جنوب أوروبا التابعة للجيش الأمريكي التدريبات بأنها “استثنائية”.

وأجرى المغرب خلال التدريبات بعض العمليات جوا بالصحراء المغربية غير بعيد عن مخيمات البوليساريو في تندوف بالجزائر المجاورة.

وقال العميد بالجيش المغربي محمد جميل لوكالة “أسوشيتد برس” إن “هذه الأنشطة تم إجراؤها على أكمل وجه وتم الاتفاق عليها بين الجيشين”.

وشارك في التدريبات كل من الولايات المتحدة والمغرب وتونس والسنغال وإيطاليا وهولندا وبريطانيا. كما حضر مراقبون من دول من بينها مصر وقطر والنيجر ومالي.

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى