شيوخ التمريض بالمغرب يطالبون بتسوية الوضعية المالية والإدارية.

 

الإحتفاء باليوم العالمي للممرض هذه السنة، والذي يصادف 12 ماي من كل سنة، و في هذه الظروف الحالية وفي ظل انتشار جائحة « كورونا » والحملة العالمية للتلقيح ، ستحتفظ ذاكرة العالم باستماتة هذه الفئة وبكل ما بذلته من جهد لتوفير العناية والرعاية الصحية المنشودة لملايين المرضى.
– صرح المجلس الدولي للممرضات والممرضين :
أن فيروس كورونا أدى لمقتل أكثر من ثلاثة آلاف ممرض وممرضة بحسب الإحصائيات الرسمية (Getty)

كما حذّر المجلس الدولي للممرضات والممرضين، من أن ثقل أعباء العمل ونقص الموارد والتوتر المهنيّ تدفع طاقم التمريض إلى مغادرة المهنة، إضافة إلى وفاة ما لا يقلّ عن ثلاثة آلاف منهم نتيجة فيروس كورونا.
ويعتبر المجلس، الذي يتخذ جنيف مقراً، ويمثل أكثر من 130 اتحاداً وطنياً يزيد عدد أعضائها في العالم عن 27 مليون ممرضة وممرض، أن تأثير كورونا في نقص عدد الممرضين وتقاعد عدد منهم يهدد مستقبل المهنة، التي صارت تتعرض لضغط إضافي منذ عام.
والمجلس، الذي يوصي طاقم التمريض بالتلقيح ضد كورونا، يعلم بوفاة ثلاثة آلاف ممرضة وممرض، لكنه يقدّر أن العدد أعلى مما تكشفه الاحصائيات الرسمية، وفق ما جاء في تقرير له بعد عام من تصنيف منظمة الصحة العالمية المرض كجائحة.
وقالت رئيسة المجلس، أنيت كينيدي، في بيان، إنها “قلقة للغاية بشأن حالة مهنة التمريض، نتيجة الصدمات العقليّة والجسديّة التي تعرضت لها الممرضات والممرضون طوال العام الماضي، ونتيجة وجود خطر معاناة عدد منهم من اضطراب ما بعد الصدمة”.
وأضافت أنّ “الضغط على الممرضات والممرضين غير مقبول، وليس من المستغرب أن يشعر الكثير من زملائنا المتضررين بأنهم لم يعد بإمكانهم الاستمرار في أداء الوظائف التي يقدّرونها”.
“ضغط لا يطاق”
بدأ العالم مواجهة الجائحة في وجود نقص بنحو ستة ملايين ممرضة وممرض، وذلك دون النظر إلى سوء تجهيز النظام الصحي لحالة الطوارئ العالمية، إذ افتقدت دول عدة إلى أسرة إنعاش وأجهزة تنفس اصطناعي وتكنولوجيات أخرى، ناهيك عن غياب ما يكفي من تجهيزات وقائية.
وكشفت دراسة أجراها المجلس الدولي للممرضات والممرضين أن نحو اتحاد من كل ستة في 60 بلداً، شملته الدراسة، سجّل ارتفاعاً في عدد المغادرين لمهنة التمريض، كما يفكر آخرون في التقاعد بعد الجائحة.
وخروج أربعة ملايين ممرضة وممرض على التقاعد بحلول عام 2030، يمكن أن يؤدي إلى تراجع عدد الطاقم بعشرة ملايين من بين 27 مليون ممرضة وممرض في العالم، واعتبر أن هذه التوقعات القاتمة يجب أن تحضّ الحكومات على الاستثمار في القطاع قبل فوات الأوان .
وفي المغرب الذي يخلد على غرار بقية دول العالم، اليوم العالمي للتمريض،في ظل هذه الظروف ، تجند أصحاب الوزرة البيضاء لمكافحة هذه الجائحة، وإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح حيث يبذلون قصارى جهودهم لتقديم خدمات صحية شاملة وذات جودة و مهنية عالية. التنسيقية الوطنية للممرضات، الممرضين، القابلات و تقنيي الصحة المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين ضحايا النظامين 93-17بالمغرب، تخلد هذه الذكرى الأممية باستنكارها المحاولات المتكررة للإلتفاف على مطلبها الشرعي ،العادل والمنصف” الترقية الإستثنائية منذ صدور المرسوم” .
إذ نذكر بمراحل نضالاتنا التي استمرت من تاريخ صدور المرسوم المشؤوم رقم 2.17.535 و تبني جميع النقابات الصحية لمطلبنا العادل و جعله على رأس المطالب المستعجلة للشغيلة الصحية في إطار اللجن الموضوعاتية المشتركة للحوار القطاعي، وصولا الى الإتفاق التاريخي بين وزارة الصحة و النقابات الصحية ليوم 12 نونبر 2020، و الذي يقر بحقنا المشروع في الإدماج، بأثريه الاداري و المالي، ضمن الأطر المحدثة بالنظام الاساسي الجديد و ذلك بالدرجات الموالية للدرجات الحالية.
كما نأسف في هذا اليوم العالمي للممرض أنه ولحد الآن لم نتلقى أي رد إجابي من وزارة الصحة و لا من وزارة المالية وإصلاح الإدارة حول مخرجات الحوار الذي راجع ووقع فيه ممثلوا النقابات الصحية على مسودة مشروع المرسوم التكميلي لمرسوم 2_17_535، يوم 07\04\2021، لتوفير الإطار القانوني لإنصاف هذه الفئة من الممرضات والممرضين المجازين من الدولة ذوي سنتين من التكوين ضحايا النظامين 93-17.

زر الذهاب إلى الأعلى