“جون آفريك”.. مغربية الصحراء باتت أمرا واقعا

أورد تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ الفرنسية، الأربعاء، أنّ دراسات اجتماعية وأنثروبولوجية أثبتت أنّ الصحراء |”الغربية” هي امتداد للدولة المغربية، وأنّ هذه الحقيقة تسندها اليوم المواقف السياسية، بدءا من واشنطن ووصولا إلى افتتاح القنصليات بشكل متزايد وغير مسبوق هذا العام.

وينطلق التقرير من مسألة قال: إنها كانت موضع تساؤل منذ عقود حول هوية الصحراء، موضحًا أنّه في المصطلحات المستمدة من قانون إنهاء الاستعمار هي الصحراء الغربية، وفي القانون المغربي يجري الحديث عن الأقاليم الجنوبية وبالنسبة لمصطلحات الأنثروبولوجيا التاريخية فهي الصحراء المغربية.

ووفق التقرير يستند هذا التحليل إلى كتاب المحامي الفرنسي هوبار سيلان،“الصحراء المغربية: الفضاء والزمن“ (الذي نشرته دار نشر ”طرق متقاطعة“ العام 2019) الذي كان ثمرة مصدرين متقاربين وهما ملاحظة الحقائق الاقتصادية والاجتماعية والدينية خلال عدة رحلات ودراسة الكتب والوثائق التي تشهد على وجود روابط منذ الأيام الأولى للإسلام، وهي حقائق عنيدة ولا يمكن أن يكون إنكارها وفق قوله.

يعتبر التقرير أنّ الحديث عن ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية“ ليس سوى وهم وخداع، ولذلك فإن الصحراء الغربية اليوم معترف بها كمغربية من قبل أكبر عدد من الدول في العالم، بينما عاش الوهم فقط عندما كان العالم منقسمًا، في الشرق ادعت الشيوعية أنها تجعلها نموذجًا عالميًا وفي الغرب حيث الأنظمة تعددية قائمة على الليبرالية الاقتصادية وفكرة أخرى للديمقراطية.

ويحذر التقرير من أنّ حربًا حقيقية بالدبابات والطائرات والصواريخ إذا اندلعت ستزعج المنطقة والقارة؛ لأنه عندئذٍ ستجني ”داعش“ والمتطرفون في الصحراء وشمال دول الساحل الفوائد، وفي مواجهة مثل هذا الخطر الكبير تتطلب الحكمة من الجميع تقدير هذه المعرفة الصحيحة للحقائق من خلال تكريس القانون الدولي الطبيعة التاريخية المثبتة لهذه الصحراء المغربية العميقة، وهذه العملية التي تنشدها الغالبية العظمى من البلدان ولا سيما في أفريقيا جارية الآن بحزم حيث تم افتتاح 23 قنصلية عامة في العيون والداخلة.

ويشير التقرير إلى رمزية خريطة المغرب التي تدمج الصحراء والتي تحتفظ بها الولايات المتحدة الآن القوة الاقتصادية والسياسية الرائدة في العالم، ما يشير إلى أن النتيجة قريبة جدًا الآن، وأنّ هذا ما تعتقده الغالبية العظمى من الفرنسيين وهو ما يمكن القول إنه يفسر القرار الأخير للحزب السياسي للرئيس ماكرون بإنشاء تمثيل في الداخلة.

زر الذهاب إلى الأعلى