ترقب مغربي..هل تصحح إسبانيا “غلطتها” وتحقق مع إبراهيم غالي؟

تسود حالة من الترقب في الشارع المغربي مع حلول ال 5 من شهر أبريل الجاري، وهو التاريخ الذي حددته وسائل إعلام إسبانية كموعد لبدأ التحقيق مع زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية من قبل القضاء الإسباني.

وتلاحق إبراهيم غالي الذي استقبلته مدريد باسم محمد بن طبوش عدة شكايات في إسبانيا بتهم الاغتصاب والتعذيب والإبادة الجماعية والاختطاف، وصدرت مذكرة توقيف في حقه من قبل السلطات الإسبانية في العام 2008، وفي العام 2013 ووجهت إليه المحاكم الإسبانية لائحة اتهام طويلة.

وكشفت وسائل إعلامية إسبانية  أن استدعاء إبراهيم غالي للمثول أمام المحاكم الإسبانية، جاء بعد شكاية قدمها فاضل بريكة، يتهم فيها غالي بالمسؤولية عن اختطافه خلال الفترة من 18 يونيو 2019 إلى 10 نونبر من العام نفسه.

وقال السيد بريكة في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء “لقد تم اختطافي قرابة خمسة أشهر وتعرضت للتعذيب في سجون مخيمات تندوف لسبب بسيط هو أنني طالبت بالكشف عن مصير أحمد خالد الذي اختطف من قبل المخابرات الجزائرية منذ يناير 2019”.

وأضاف المتحدث “لقد نددت أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي بتجنيد الأطفال من قبل جبهة +البوليساريو+ وأعمال العنف التي يرتكبها قادتها”.

وزاد “من خلال هذه الشكاية ومثول هذا المجرم وغيره من قادة +البوليساريو+ أمام القضاء، أطالب بتحقيق العدالة لجميع ضحايا فظائع +البوليساريو+”.

وبدورها، كشفت المغربية خديجة محمود إحدى ضحايا زعيم الجبهة الإنفصالية عن بعض جرائم غالي والتي تعود للعام 2013، واتهمته في مقطع فيديو باغتصابها بوحشية في مخيمات تندوف.

وطالبت الضحية القضاء الإسباني باعتقاله والقصاص منه بعد دخوله التراب الإسباني.

وأكدت خديجتو محمود، أنها ليست الوحيدة التي تعرضت للاغتصاب من طرف زعيم الجبهة الانفصالية، بل هُناك ضحايا أخريات تعرضن لنفس هذه الاعتداءات الشنيعة.

وقالت :”علمت منذ أيام عبر وسائل الإعلام أن الرجل الذي اغتصبني يوجد في إسبانيا”، وزادت :”أنا ممتنة جدا لهذا البلد الذي منحني الفرصة لتقديم شكوى واعترف بحقوقي، لكنني سأكون أكثر امتنانا إذا تم اعتقاله، لأنني مازلت أنظر تحقيق العدالة”.

 

إن استقبال إسبانيا لغالي وضع حكومة مدريد في موقف تحسد عليه، فرغم تطمينات الخارجية الإسبانية بأن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بسبب زيارة زعيم الجبهة الإنفصالية، إلا أن الموقف المغربي كان حازما عبر  وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي أكد في لقاء مع وكالة إيفي الإسبانية، بلغة لم تخل من التصعيد والتهديد أن المغرب لازال ينتظر لحدود الساعة ردا شافيا ومقنعا من السلطات الإسبانية، بخصوص الأسباب التي جعلت مدريد تستقبل الانفصالي إبراهيم غالي على أراضيها وبطريقة احتيالية، وكذا سبب عدم إبلاغ المملكة المغربية بذلك بشكل مسبق في إطار التنسيق الثنائي الذي يربطهما دائما، حسب تصريح ناصر بوريطة.

فهل تصحح حكومة مدريد غلطتها وتحفظ ماء وجهها وتفتح تحقيقا مع زعيم إنفصاليي البوليساريو بعد غد الأربعاء، وتطوي صفحة الخلاف مع الرباط؟ أم أنها ستضحي بعلاقتها مع الرباط من أجل متهم بالإغتصاب والتعذيب والإبادة الجماعية والإختطاف؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى