بلكبير: الصراع البروتوكولي ظهر في عهد الحسن الثاني…و هذا ما يتوجب على البرلمانيين القيام به

المحرر متابعة

 

يرى المفكّر المغربي اليساري المستشار السابق للوزير الأول عبدالرحمن اليوسفي – في عهد الملك الراحل الحسن الثاني – عبدالصمد بلكبير، أن “الصراع البروتوكولي” في المغرب عبر رفض ارتداء لباس موحّد ليس حديث اليوم، إذ أنه بحسبه “خلال سنة 1963 رفض برلمانيو الاتحاد الاشتراكي (يساري) ارتداء هذا اللباس وامتنعوا عن الحضور للجلسة واستمرت هذه الواقعة أيضاً مع بنعسيد آيت ايدر (مقاوم سابق ورمز من اليسار)”.

 

هذا الصراع البروتوكولي ظهر في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حين حاول الملك فرض لباس موحّد على البرلمانيين، متمثلاً في الجلباب الأبيض والطربوش الأحمر، أكد القيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (حزب يساري)، في تصريح لـ”هافينغتون بوست ” أن “المخزن – تيار يعتمد الطريقة العتيقة في الحكم – يقصد من ذلك اللباس بغض النظر عن قبوله أو الاختلاف معه إظهار عنصر الوحدة”.

 

وقال بلكبير إن القصر يؤكد من خلاله “أننا كمغاربة مختلفون لكننا موحّدون، وأنا شخصياً أتفق معه في هذا الجانب؛ لأنه لا يمكن أن يكون الصراع خلافاً خارج الوحدة”.

 

واعتبر أن الخطوة التي أقدم عليها البرلمانيين عمر بلافريج ومصطفى الشناوي “سلوك مضحك”، على اعتبار أنه – يضيف بلكبير – وإن “كان يدخل ضمن حق التعبير المكفول لهم، إلا أن هذا ليس هو الموقف الذي يجب أن يتخذوه”.

 

بلكبير الذي شغل منصب مستشار لدى الوزير الأول المغربي السابق عبدالرحمن اليوسفي، أكد أن ما بات يُعرف باليسار الجديد “يريد إعادة إحياء الصراع البروتوكولي، وهذا أعتبره غاية في البؤس، فالمشكل ليس هو هذا”، مؤكداً أن اللباس “ليس شكلية مهمة، ذلك أنهم إن أرادوا إثارة الانتباه فيجب أن يقوموا بنقد ذاتي ويتقدموا للجماهير (الشعب) ويعترفوا بالأخطاء (على اعتبار أن اليسار تراجع بالمغرب بعد تصدره المشهد السياسي لسنوات)”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى