“الأسد الإفريقي 21” بالمغرب..مناورات عسكرية ضخمة في سياق خاص

أسابيع قليلة وتنطلق المناورات العسكرية الأميركية المغربية والتي تسمى “الأسد الإفريقي”.

وستجري النسخة الحالية للأسد الإفريقي في سياق إقليمي خاص، إذ تأتي بعد أحداث الكركرات وتدخل الجيش المغربي لضمان السير العادي للمعبر، وكذا الاعتراف الأميركي الرسمي بمغربية الصحراء، بكل ما يختزن ذلك من ثقل سياسي يقوم على تحوّل الموقف الأميركي في حسمه لهذا النزاع والتحلّل من الموقف السابق الذي كان يقوم على الموازنة بين كل من المغرب والجزائر.

كما أن المناورات ستشمل لأول مرة منطقة تفاريتي  والمحبس وهي المنطقة العسكرية الأقرب لتندوف التي تحتضن جبهة البوليساريو الانفصالية.

ويرى مراقبون أن استمرار هذه المناورات الضخمة برهان لعمق الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن خصوصا في المجال العسكري.

وكان مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير قد احتضن الشهر المنصرم، اجتماع بين ضباط من المغرب، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى لوضع آخر التحضيرات لمناورات “الأسد الإفريقي 2021″التي ستنظم في يونيو المقبل بمشاركة 8 آلاف عسكري من عدة دول.

وتعرف مناورات “الأسد الإفريقي” مشاركة ضباط كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، ودول أخرى، و تتمحور حول تمارين جو أرضية مع جنود المارينز الأمريكيين، وتمارين بحرية بين البحرية الملكية الوطنية، ونظيرتها الأمريكية، وكذا تمارين جوية بين القوات الجوية الملكية، والأمريكية، خصوصا إجراء تمارين تزويد الطائرات العسكرية بالوقود، وهي في الجو.

‎كما ينظر إلى « الأسد الإفريقي » على أنه تمرين تدريبي متعدد المجالات، ومعقد، يشمل حلفاء الناتو، ويتم في أربعة بلدان، وهي تونس، والمغرب، والسنغال، وإسبانيا، إذ ينتظر أن يشمل تمرين « الأسد الإفريقي »المقبل التخطيط المسرحي، واللوجستي الاستراتيجي، وإطلاق النار من البحرية، وقوات العمليات الخاصة، وحتى القاذفات، والأصول الثابتة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى