“لوموند” الفرنسية: حرية الصحافة بالمغرب تمر بأيام سوداء

انتقذت صحيفة “لوموند” الفرنسية حرية الصحافة والتعبير في المغرب، مؤكدة أنها تمر بأيام سوداء وفترة عصيبة.

واستحضرت “لوموند” في عددها الصادر أمس الجمعة قضية الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني واللذين دخلا منذ أيام في إضراب عن الطعام في سجنهما بالدار البيضاء، مطالبين بـ“الإفراج المؤقت” عنهما وبمحاكمتهما بدلاً من تأجيل الجلسات.

كما تطرقت الصحيفة للحملة التضامنية معهم و توقيع 120 صحافيا مغربيا يوم الأربعاء الماضي على عريضة عبروا فيها عن “قلقهم الشديد”، حيال ما يحصل مع زميليهما الراضي والريسوني، منددين بـ“الانتهاك المتكرر لقرينة البراءة”، والإفلات من العقاب الذي تتمتع به “صحافة التشهير في المغرب”.

وتابعت “لوموند” القول إن الإجراءات ضد الصحافيين تعكس المناخ السائد في المغرب فيما يتعلق بحرية التعبير، إذ يُحاكم عمر الراضي، البالغ من العمر 34 عامًا، بتهمة “تقويض الأمن الخارجي للدولة” و“الاعتداء على الأمن الداخلي للدولة”، وكذلك بتهمة “الاغتصاب” و”التهرب الضريبي”.

أما توفيق بوعشرين، المدير السابق لـ”أخبار اليوم”، فقد حكم عليه في الاستئناف، في 25 أكتوبر 2019، بالسجن خمسة عشر عامًا بتهمة “الاتجار بالبشر” و”إساءة استخدام السلطة لأغراض جنسية”. “والاغتصاب والشروع في الاغتصاب”. وهي اتهامات لطالما أنكرها.

كما تطرقت الصحيفة إلى قضية المؤرخ المعطي منجب (61 عاما)، مشيرة إلى أنه شخصية أخرى في النضال من أجل حرية التعبير  أُطلق سراحه مؤقتا في نهاية مارس بعد إضراب عن الطعام استمر 19 يوما. وحكمت عليه محكمة الرباط الابتدائية في 27 يناير  بالسجن لمدة عام بتهمة “تعريض الأمن الداخلي للدولة للخطر” و“الاحتيال” وكان يُحاكم مع ستة صحافيين آخرين ونشطاء حرية التعبير بسبب أنشطتهم مع الجمعية المغربية للصحافة الاستقصائية.

زر الذهاب إلى الأعلى