تقرير يسلط الضوء على مشاكل المغرب مع إيران

سلط تقرير من “ناشيونال إنترست” الضوء على التوتر الدبلوماسي بين المغرب وإيران، مشيرا إلى عدد من الأسباب التي يبقى أبرزها عداء إيران لأي دولة مؤيدة للغرب بغض النظر عن دينها أو توجهها السياسي.

ونقل التقرير عن مسؤولين مغاربة فضلوا عدم الكشف عن هويتهم أن المواطن اللبناني الذي اعتقلته المخابرات المغربية في يناير الماضي، دخل المغرب باسم إبراهيم يوسف، لكن لا آثر لمثل هذا الاسم في السجل اللبناني للسكان بتاريخ الميلاد نفسه.

وألقت السلطات المغربية القبض على المواطن اللبناني، 57 عاما، ولا يعرف عنه الكثير باسثتناء أنه عضو في حزب الله، وعثر بحوزته على جوازات سفر وبطاقات هوية أوروبية متعددة.

وتساءل التقرير عما كان يفعله عميل من حزب الله بوثائق مزورة في المغرب؟ وأضاف التقرير ” هل هو أيضا مرتبط بالشبكة التي تساعد إيران وحزب الله في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، أم أنه كان متجها للمغرب لتنفيذ هجوم ما؟.

وأشار التقرير إلى أن الإجابة عن هذه الأسئلة تتطلب النظر  في ما يقرب عقد من التوتر بين طهران والرباط.

وفي 2009 قطعت الرباط علاقاتها مع طهران بعد تصريح مسؤول ديني إيراني بأن البحرين جزء من إيران، وبعد عودة العلاقات، قطعت الرباط من جديد علاقاتها مع طهران في 2018 بعد اتهامات لطهران بإرسال عناصر من حزب الله لتدريب جبهة البوليساريو، التي تطالب بانفصال الصحراء الغربية عن المغرب، وتزويدها بالسلاح.

كما اتهم المغرب إيران بمحاولة نشر المذهب الشيعي الثوري في البلاد التي يسود فيها المذهب السني.

وأشار التقرير إلى أن إيران سعت بحماس لنشر المذهب الشيعي في جميع أنحاء غرب أفريقيا وبين المهاجرين المغاربة في شمال أوروبا.

وزاد التوتر بعد استجابة المغرب لطلب أميركي لاعتقال رجل الأعمال الممول لحزب الله، اللبناني قاسم تاج الدين، أثناء عبوره المغرب في 2017.

وقال التقرير إن هناك زعم بمحاولة إيران رشوة المسؤولين للسماح لتاج الدين بمغادرة الأراضي المغربية، مشيرا إلى أن طهران لم تغفر للمغرب تسليم تاج الدين لواشنطن.

وزاد اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل من غضب طهران، يقول التقرير.

وخلص التقرير إلى أن إيران دعمت تاريخيا أي تحرك ضد الأنظمة الموالية للغرب، بغض النظر عن توجهاتها الدينية أو السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى