محمد حاجب: ذكاء ارهابي بليد

المحرر الرباط

من يتابع خرجات المدعو محمد حاجب على مواقع التواصل الاجتماعي، لايمكنه أن يتجاهل كمية الحقد و الغلّ الذين يطغيا على خطابات هذا الرجل، و كيف يفشل في اخفائهما وراء القهقهات التي يطلقها بين الفينة و الاخرى، محاولا إيهام من يتابعه بأنه مجرد معارض تهمه فعلا الاوضاع في المملكة المغربية.

و بعيدا عما يكنه حاجب من حقد دفين اتجاه مؤسسات بلادنا، لابد من اماطة اللثام عن العديد من الامور التي قد تنتهي بما أمام شخصية نال منها الخرف و الجنون، بسبب عدم تمكنه من ابتزاز الدولة، ولا قدرته على تحريك شعرة واحدة في الاجهزة التي طالما مارس عليها ابتزازاته المضحكة و المبكية في الوقت نفسه.

التمعن في زوايا المهاجمة التي يتموقع فيها حاجب، و طبيعة الشخصيات التي يستهدفها، يحلينا دون أدنى صعوبة على أشرطة زكرياء المومني، و يؤكد على أن الهارب الى ألمانيا، يستلهم فيديوهاته من زميله في الهروب الى كندا، الشيء الذي يدفعنا الى التساؤل عن اختياره للمومني كي يحدو حدوه، و كي يقلده في كل شيء!!!

أول شيء يجب التركيز عليه، هو أن الدولة المغربية سبق لها و أن عبرت عن استعدادها لمناقشة قضية زكرياء المومني، و عرضت حلولا واقعية على الرجل، لم تتحقق على ارض الواقع لأن من كان يقف وراء الملاكم المغربي، كان يدفعه الى ممارسة الابتزاز على وطنه و لم يكن من مصلحته أن يصل الى اتفاق مع من تم تكليفهم بالاستماع الى مشاكله.

نقطة جلوس مسؤولين مغاربة مع زكرياء المومني، هي التي دفعت حاجب الى تقليده في كل شيء، ظنا منه أن الدولة المغربية قد انتهت من جميع التزاماتها الداخلية و الخارجية، و مستعدة لإضاعة وقتها في محاورة التافهين و العدميين و المتطرفين، و نحن متأكدين لو أن جهة من الجهات عرضت على حاجب مبلغا تافها، لابتلع لسانه و لمضى في طريق التسبيح بحمد مندوبية السجون.

محمد حاجب يعتقد بأن مهاجمة الشخصيات التي سبق للمومني مهاجمتها، سيعجل بجلوس الدولة معه على طاولة المفاوضات، غير أن غياب أية ردة فعل من طرف الدولة المغربية، جعله يفقد صوابه شيئا فشيئا، الى أن تحول لمجنون ينطبق عليه المثل الدارج “هبيلة و قالوا ليها زغرتي” يفتي و يعلق و بنتقد و يشكك في كل شيء، و رغم ذلك فهو مستعد للتفاوض و لبيع ما لا يملك مقابل المال ولا شبء غير المال…حاجب

زر الذهاب إلى الأعلى