مغربيات محتجزات بالسعودية يستنجدن وينشدن العودة إلى الوطن

يبدو أن لمسلسل معاناة المغربيات على أرض المملكة السعودية حلقات طويلة لا تنتهي، لتلجأ المواطنات المغتربات إلى وسائل الإعلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي، لبث أحزانهن والاستنجاد بالمسؤولين حتى يتمكنَّ من العودة إلى أرض الوطن، بعدما تعرضن له من “إذلال وسجن واعتداء واغتصاب”.
جريدة هسبريس الإلكترونية تواصلت مع مغربيات تركن أبناءهن في المغرب ولجأن إلى المملكة العربية السعودية بحثا عن لقمة العيش، أكّدن أنهن محتجزات في مبنى خاص بالخادمات يحمل رقم 8 بحي الربوة، شارع 30 في العاصمة الرياض، وطلبن النجدة بالقول: “وقْفوا معانا غير نرجعو للمغرب الله يعطيكم الستر”.
إحدى هؤلاء المغربيات أكدت أن مقامها بالمملكة السعودية لم يتجاوز ستة أشهر، قادمة إليها عبر وكالة لجلب العمالة تشتغل بالعاصمة الرباط، مع وعود بتوفير السكن والأجر الشهري، إلا أن “محل السكن أصبح سجنا بأبواب مقفلة ونوافذ مُسيَّجة”، وفق تعبيرها.
وأضافت المتحدثة: المشرفون منعوا عنا الأجرة بعد أن خفضوها إلى النصف، بالإضافة إلى الحبس داخل المبنى بمنع الخروج أو الدخول”، مبرزة أن مسؤولين عن المبنى الذي يضم الخادمات “وجهن اتهامات لبعضنا بممارسة الفساد وبالسرقة دون تقديم أي دلائل”، وتابعت: “من غير المستبعد أن تكون هذه الاتهامات وسيلة للضغط من أجل الاشتغال بدون مقابل، مع التهديد بتسليمنا للشرطة في حال الرفض”.
وأوردت المواطنة المغربية المغتربة بالسعودية: “هم أناس قادرون، ويمكنهم اتهامك بأي شيء ودفعك إلى فعل أي شيء، شُوفُو غِيرْ لمياء مسكينة تَّاهْموها اتهام قَدَّاشْ وهي ما دارتْ والو”، مستنكرة: “كيف يتهموننا بهذه الاتهامات وهم لا يسمحون لنا بالخروج إلا إلى محل قريب لبيع المواد الغذائية مع مرافقة المشرفة لنا؛ حيث نقتني من مالنا الخاص ما نسد به جوعنا ونعود في الحال. أما الآن فلا نتوفر على أكل، وكل يوم يأتوننا بطبق من الأرز لا غير”.

زر الذهاب إلى الأعلى