ثورة ملك و ثوار هكذا أرادها محمد السادس أن تكون

 

المحرر الرباط

 

ان الصورة التي تم تداولها اليوم للملك محمد السادس وهو يقبل رأس أكبر معارضي نظام والده الراحل الحسن الثاني، لأكبر دليل على الثورة التي يعيشها المغرب في المجال الحقوقي، والتي يقودها الملك الى جانب الثوار الحقيقيين، الرجال الذين صنعوا التاريخ و كتبوه بخبر من ذهب.

 

ومنذ الاعلان عن هيأة الانصاف و المصالحة، و الملك محمد السادس يعطي الدروس في حقوق الانسان، ويؤكد على أن المغرب يعتبر أول دولة عربية تعلن بشكل صارم عن القطع مع سنوات الجمر و الرصاص، التي لم يعشها المغرب لوحده، وانما كانت واقعا فرض نفسه في جميع الدول العربية.

 

الملك محمد السادس و هو يقبل رأس عبد الرحمان اليوسفي، بكل تواضع و انسانية، أثبت العالم اليوم، أن الاصلاحات الكبرى التي تم اطلاقها في المجال الحقوقي تحت الاشراف الفعلي لجلالته، لم تكن مجرد سينما كما يفعل عدد من القادة العرب، وانما قناعة ملكية محضة، مغرب حر مستقل يساهم في بنائه جميع المغاربة مهما اختلفت انتماءاتهم السياسية أو الايديولوجية.

 

ملك يقبل رأس رجل لطالما عارض النظام، و تبنى أفمارا ثورية تسببت في نفيه لعقود خارج ارض الوطن، لها أمثر من دلالة و معنى، تلخص حقيقة رجل اسمه محمد السادس، و مدى انفتاحه على جميع الاقطاب،  و قربه من كل الطبقات التي تسكل المجتمع المغربي، انها دروس تعطى لقادة العرب حول القطيعة مع الماضي، و ثورة يقودها الملك الى جانب الثوار و على رأسهم البطل عبد الرحمان اليوسفي.

[/information]

 

زر الذهاب إلى الأعلى