هل تدفع المانيا بالقارة الاروبية نحو المجهول؟

المحرر الرباط

 

مجيرة الارهابيين، هكذا يحلو للعديد من الاروبيين تسمية الدولة الالمانية، في ظل السياسة الجديدة التي تنهجها في التعاطي مع ملفات المهاجرين، و خصوصا الذين تربطهم علاقات مجموعة من الجماعات الارهابية الفارين من العدالة في دول عربية تصنفهم مخابراتها في خانة الخطر.

استضافة الحكومة الالمانية لهؤلاء الاشخاص، و سعيها الى دعمهم و حمايتهم ، خلفت الكثير من ردود الافعال على مستوى الرأي العام الاروبي، و خصوصا داخل الدول التي عانت الويلات بسبب الارهاب، حيث يرى هؤلاء بأن ألمانيا أصبحت تشكل قطبا للمترطفين الباحثين عن ملاذ آمن يحميهم من العدالة، و يمنحهم هامشا من الحرية لتنفيذ مخططاتهم.

و يتوقع العديد من المتتبعين، بأن ألمانيا ستتحول بعد سنوات قليلة الى مرتع للخلايا الإرهابية النائمة، ما قد يهدد أمن مواطنيها قبل الدول الاروبية التي تعتبر الهدف الاول لتنظيم داعش الارهابي، بل و من المتوقع أن بجعلها الارهابيون المحتمون بها، قاعدة لهم، يستغلونها في تصدير العنف و التطرف الى مختلف بقاع القارة العجوز.

فد يتفهم البعض سياسة الحكومة الالمانية في تعاطيها مع ملف اللاجئين، و علاقاتها مع الاجندات الانتخابية للحزب الحاكم، لكن أن تغامر الاحزاب الالمانية بالامن القومي لبلدها لأجل تلك الاجندات فذلك ما لا يمكن للالمان تقبله خصوصا إذا ما قدر الله و فكر أحدهم في القيام بأي عمل ارهابي قد يخلف حمام دم و مآسي جمّة لعائلات بريئة.

الخوف من حماية الحكومة الالمانية للفارين من العدالة، تجاوز حدود هذا البلد الآمن، و تحول الى مادة دسمة تتداولها كبريات الصحف و الاذاعات الاروبية، و التي نقلت نبض الشارع الاروبي في مواجهة هذه الظاهرة،، حيث يخشى عشرات الالاف من الاروبيين، من أن يصيبهم الشر الذي قد تكون المانيا مصدره في يوم من الايام، فقط لأن هناك أحزاب في الحكومة لا ترى في المستقبل سوى مصالحها الانتخابية….. يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى