تقرير: “أزمة كيان الانفصال”.. عزلة دولية تنذر بـ”النهاية”

المحرر الرباط

 

يبدو أن جبهة البوليساريو الانفصالية، وجدت نفسها في ورطة حقيقية، ليس فقط أمام المنتظم الدولي، الذي بات أمامه فقط الخيار الواقعي المتمثل في الحكم الذاتي وفقا للرؤية المغربية، بل كذلك بالنسبة للمنشقين من داخل قيادة الرابوني .

نهاية من “الداخلة”

قيادة الجبهة، أمام موقف لا يحسد عليه، بدأ بتدشين مجموعة من القنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، منتهيا بالاعتراف الأمريكي التاريخي .

والترحيب الذي لقيه تدشين القنصلية الأمريكية، بمدينة الداخلة، جعل إبراهيم غالي ومن معه، في أزمة حقيقية، وكذلك جنرالات العسكر في الجارة الجزائر .

الجزائر “تتدخل”

أزمة الجبهة، داخليا وخارجيا، دعت الدولة المحتضنة للانفصال، وهنا الحديث عن الجزائر، لمهاجمة المغرب ليس فقط إعلاميا بل تجاوز الأمر للمسؤولين فيها بداية من وزير الاتصال ونهاية بالمسؤول الأول في الدولة، عبد المجيد التبون .

الأمر لم ينتهي هنا، بل تجاوز الأمر لمعارضي الجبهة، حيث يواجه الكيان الوهمي المزيد من الضغوط بينما تزداد عزلة بسبب تمسكها بالعنف نهجا في التعاطي مع ملف النزاع في الصحراء .

الانفصال” مرفوض

هذا و أصبح مطلب الانفصال مرفوضا حتى من قبل التيار الذي كان محسوبا عليها وهو التيار المعارض الذي أقرّ بأن ما تطالب به جبهة إبراهيم غالي خيار غير واقعي ويطيل أمد الأزمة ولا يقدم حلا ينتظره الصحراويون .

حركة ‘صحراويون من أجل السلام’ التي تضم منشقين عن الجبهة، وجهت هي الأخرى رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تطالب الإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل لصالح حل واقعي ومنطقي بعيدا عن مطلب الانفصال الذي أزم الوضع وأطال أمد الأزمة، وتبني رؤية المغرب في الحل الأزمة والمتمثل في الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة .

إنذار بالنهاية

ويرى المراقبون للمشهد، أن الوضع داخل الجبهة وزيادة عدد المعارضين، لمقترح الكيان الانفصالي، ينذر بالنهاية .

المصادر ذاتها، تشير إلى أن الوضع داخل كيان إبراهيم غالي، ليس على ما يرام، ولاسيما أنه يحاول لعب اخر أوراقه من أجل الضغط والمتمثلة في اختلاق حروب وهمية، لا تتجاوز مخيلة قادة الرابوني .

زر الذهاب إلى الأعلى