الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19: نتائج فاقت التوقعات

المحرر الرباط

لاتزال الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا متواصلة الى حدود الساعة، ولازال المواطنون يتوافدون على مراكز التلقيح وفقا للبرنامج الدقيق الذي تم اعداده من أجل تسهيل عملية استقبال المستفيدين منها، و ضمان سلاسة في عمل الاطر الطبية و الشبه طبية التي تم تكليفها من طرف وزارة الصحة بالمداومة على تقديم هذه الخدمة المجانية للمواطنين.

مراكز التلقيح التي تم وضعها على رهن اشارة المستفيدين، استقبلت الى حدود الساعة أعدادا كبيرة من المواطنين المنتمين الى الفئات المعنية بهذه المرحلة، حيث أكدت مصادر طبية على المستوى المركزي، بأن اللقاح قد استفاد منه عدد لم يكن متوقعا من المواطنين، الذين حجوا الى المراكز المنتشرة عبر التراب الوطني بحثا عن مناعة تقيهم شر وباء كوفيد 19.

وحسب متتبعين للشأن الوطني، فإن نجاح عملية التلقيح، مرتبط بالاساس بوعي المواطن بالخطورة التي يشكلها هذا الوباء على صحته و صحة عائلته، اضافة الى أن الاقبال المتزايد التي تعيشه المراكز المخصصة لاجرائها، يعكس ثقة المواطن في مؤسساته العمومية، و فشل جميع المحاولات التي أراد أصحابها إفشال هذا الحدث الوطني الذي أدخل بلادنا التاريخ من أبوابه الواسعة.

أهم عامل ساهم في نجاح عملية التلقيح، حسب هؤلاء المتتبعين، هو اعطاء جلالة الملك انطلاقته، حيث شكلت استفادة العاهل المغربي من أول جرعة، محفزا للمواطن على التنقل نحو مركز التلقيح من أجل تلقي نصيبه من هذه العملية، و ما عزز كل هذا هو القرار الملكي القاضي بمجانية الاستفادة، و عدم تكليف المواطن بأداء أي تعويض نظير تلقيحه، و هي خطوة تحسب للملك محمد السادس و تؤكد مدى اهتمامه بصحة رعاياه و بأحوالهم المادية.