سلطانة خيا: تمساح أم مسيح دجال؟

المحرر الرباط

عادت المدعوة سلطانة خيا، الى عادتها القديمة، بعدما اختفت عن الانظار لمدة طويلة، و تعمدت  الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرة أخرى، حاملة قصبة الصيد و لوحة الركوب على الامواج، في مشهد يعكس حجم الانانية و الانتهازية التي تطغى على تصرفات العديد من الموالين لجبهة البوليساريو، الذين ألفوا المتاجرة بمعاناة عشرات الالاف من الصحراويين الذين يعانون ويلات الشتات و التفرقة.

سلطانة أو سليطينة كما يحلو للبوجدوريين تسميتها، إختارت الظهور هاته المرة، عبر صور نشرتها على فايسبوك، تظهر فيها و هي حاملة لسلاح كلاشنيكوف، أثناء إحدى زياراتها لمخيمات تيندوف، محاولة تقديم إيحاءات تدعو من خلالها الى حمل السلاح ضد المغرب، و تحريض المواطنين على الارهاب و سفك الدماء، لكن قبل نشرها لهاته صور، بأيام قليلة، ظهرت و هي تبكي من نافذة منزل والدتها، مدعية تعرضها للاضطهاد من طرف الامن المغربي.

انسانة غير مفهومة، تتغير بتغير الدعم و التمويل الذي يمتص من دماء الشعب الجزائري، و لا تتحرك الا بعد التعبئة المادية، هكذا يمكن وصف المرأة التي أصبحت أشهر من نار على علم منذ واقعة صور أطفال غزة التي حاولت نسبهم لمخيم اكديم إيزيك، و هو ما انعكس بشكل واضح على شخصيتها، التي باتت قاب قوسين من الازدواجية، و كل هذا دون الحديث عن رأي الشارع الصحراوي في تحركاتها، و كيف أصبحت تلقب بالحرباء داخل محيطها القريب و دائرة معارفها.

المسيح الدجال هو من سيظهر في النهاية كي يوهم الناس بأنه إله، و كي يجرهم الى عبادة الوهم و الايمان بالباطل، تماما كما هو الحال بالنسبة لسليطينة، التي لا تظهر الى نهاية كل واقعة، كي تستفيد من حصتها من الدعم المخصص للانفصاليين، و كي تقول للناس أنا لازلت هنا، لأنها تتحرك كلما شعرت أن الناس بدأت تنساها و تتجاهلها، و كلما أحست أن هناك من ينافسها لدى المخابرات الجزائرية.

أما التمساح، فأشهر ما يعرفه الناس به، هي دموعه، تماما كما تحاول سلطانة فعله كل مرة، لكن آخر فيديو لها و هي تبكي فضحها فعلا، و أكد للجميع على أنها أمهر بكاءا من التماسيح نفسها، و الا ما كانت لتستطيع أن تخرج الدموع من عينها المفقوعة. و لكم أن تعودوا الى الفيديو المنشور قبل يومين على الفايسبوك، كي تتأكدوا من أن سليطينة تبكي من عين مفقوعة، في مشهد قد يحير كبار أطباء العيون كما قد يشكل ظاهرة فيزيائية تستحق الدراسة لتفسيرها.

بغض النظر عما سبق ذكره، نتساءل كيف لما أقدمت عليه سلطانة خيا من تحريض على حمل السلاح فوق أراضينا الصحراوية أن يمر مرور الكرام، و نحن نطمح استقطاب مزيد من الاستثمارات و المصالح الديبلوماسية نحو هذه الربوع، بل الاخطر من كل هذا و ذاك هو أن هذه التصرفات الرعناء، صدرت عن المعنية بالامر و الدولة في حالة استنفار إن لم نقل حربا، مع الجبهة التي عادت الى حمل السلاح ضد بلادنا… و هنا لا نطالب الا بتطبيق القانون.

زر الذهاب إلى الأعلى