محمد حاجب… المعتقل السياسي!!!

المحرر الرباط

 

كلما نطق محمد حاجب اسمه إلا و ادعى أنه معتقل سياسي سابق، و عادة ما يركز على هذا الامر من أجل تشتيت انتباه من يتابع لايفاته عن الاسباب الحقيقية التي كان يقبع لأجلها في السجن، مستغلا الذاكرة الضعيفة للبعض، و غياب الالمام بمجال حقوق الانسان عند البعض الاخر.

محمد حاجب و هو يتمسك بكونه معتقل سياسي سابق، يدفعنا الى التساؤل عن الافكار و المواقف التي كان يدافع عنها قبل أن يدخل السجن، و عن الكتب و المقالات التي نشرها قبل اعتقاله، و هل مصطلح معتقل سياسي ينطبق فعلا على هذا الرجل؟

ما سبق ذكره يؤكد على أننا نعيش فعلا في زمن الرويبضة، و في عهد يعرف ردة حقوقية تستوجب اعادة النظر في مجموعة من الامور و محاربة عدد من الظواهر التي تستخدم مجال حقوق الانسان كمطية لخدمة أجندات خارجية، و لاشباع غرائز سفك الدماء و استباحة الاعراض.

و بعدما كان المغاربة يصفون اليوسفي و السرفاتي و بنزكري… بالمعتقلين السياسيين، أصبحوا مرغمين على سماع هذا المصطلح مقرونا بأسماء لا علاقة لها لا بالفكر ولا بالسياسة، كحاجب و المومني و غيرهم ممن دخلوا السجن بتهم جنائية محضة.

هل كان محمد حاجب معارضا سياسيا للنظام حتى يطلق على نفسه لقب معتقل سياسي سابق، أم أن حلمه بالنوم في أحضان الحور العين، و سعيه الى التدرج في رتب تنظيم القاعدة هو من انتهى به في السجن؟ سؤال سيرفض حاجب الاجابة عنه، و سيفضل نعتنا بالمرتزقة هروبا الى الامام.

نتحدى محمد حاجب بأن يعطينا سببا واحد قد يدفع المغرب الى اعتقاله، شريطة أن تكون له علاقة بآرائه و مواقفه، و نحن متأكدون من أنه سيعجز عن ذلك، بكل بساطة، لأن رأسه فارغة و عقله أجوف اللهم تشبعه بالارهاب و العنف، و تحريضه على الكراهية و العنصرية.

نأمل بأن يتوقف حاجب عن وصف نفسه بالمعتقل السياسي السابق، و لا أمل لدينا بأن يعود الى صوابه و رشده، لأن أمثاله عادة ما يسبقون الحقد و الكراهية التي تسكن بداخلهم عن مصالح الوطن الذي عاشوا فيه، لكن على الاقل ندعوه الى أن يكون منطقيا مع نفسه و أن يحسن انتقاء المواصفات حتى لا يضحك عليه من يعرفون أنه مطرود من المدرسة.

زر الذهاب إلى الأعلى