إلى أين وصلت البوليساريو في انتصارها على المغرب؟

المحرر العيون

 

قبل مدة أقامت قيادة جبهة البوليساريو الدنيا عبر تصريحات أعضائها و بلاغات يومية، حاولت من خلالها الاعلان عن تخليها عن الازامها بوقف اطلاق النار الموقع بينها و بين المغرب سنة 1991، و هو نقل هذه الحرب الى مواقع التواصل الاجتماعي، التي شكلت ساحة لمعركة افتراضية شنها الموالون للجبهة ضد المملكة المغربية، تحت عنوان هشتاك #البوليساريو_تنتصر.

استمرت الجبهة في تسريب فيديوهات تقول أنها توثق لقصها لمراكز المراقبة المغربية الممتدة على طول الجدار الامني العازل، بينما كانت كتائبها الالكترونية تروج لأخبار تفيد بسقوط عدد من الضحايا في صفوف الجيش المغربي، و في المقابل لم يعقب المغرب على أي من هذه الادعاءات، عدا خبر قصف منطقة الكركارات، و الذي تم توضيحه كشفا لكل لبس قد يستغل لزرع الفتنة وسط المغاربة.

منذ الضجة التي خلفها ذلك الخبر، إختفت جبهة البوليساريو، و اختفى معها من كانوا ينشرون الاكاذيب لصالحها، و لم نعد نرى لا فيديوهات منسوبة لقصف ما، ولا بلاغات تدعي استهداف القوات المغربية، و انتهت اسطوانة العودة الى الكفاح المسلح التي لطالما هدد بها ابراهيم غالي المنتظم الدولي، من أجل الضغط للحصول على مزيد من المساعدات الانسانية.

انتهاء الجعجعة بدون طحين، يدفعنا الى استحضار ما وقع خلال تلك الفترة، و اللهجة الاي كانت تتحدث بها جبهة البوليساريو أثناء تهديدها للمغرب، و الثقة في النفس التي كانت تجعل بوخنونة و من معه يقفون وراء الكاميرات ليعلنوا انتصار البوليساريو على المغرب، قبل أن يختفي الجميع في الطبيعة، ليبقى المغرب في مكانه شامخا لا يتزعزع، و لتبقى قواته المسلحة مرابطة في مواقعها دون أي تغيير يذكر.

الظاهر هر أن المغرب من انتصر. دون أن يحرك سلاحه الثقيل، ولا أن يبذل مجهودات في صياغة البلاغات و نشرها على نطاق واسع، و البوليساريو مطالبة اليوم، بالكشف عن النتائج المبهرة التي حققتها في تلك الحرب المفترضة، على الأقل حفاظا على ماء وجه اتباعها و القنوات الجزائرية التي انتقلت الى صحراء الجزائر من أجل تصوير افلام روجت لها في غير محلها.

 

#انتصر_المغرب و السلام عليكم و رحمة الله.

زر الذهاب إلى الأعلى