هل انتقل حقد الجزائر على المغرب الى مرحلة الاغتيالات

المحرر الرباط

 

فجرت عملية الاعتداء على السفير المغربي ببوركينا فاسو، فضيحة ورطت المخابرات الجزائرية في القضية، بعدما اتهمتها أكثر من جهة بمحاولة تصفية السفير الذي استطاع أن يعزز العلاقات المغربية البوركينابية، ما شكل تهديدا حقيقيا لمصالح الجزائر داخل هذا البلد.

و ما يعزز من فرضية تورط المخابرات الجزائرية في محاولة تصفية السفير المغربي، هو النتائج الديبلوماسية المبهرة التي تحققت في عهد هذا الاخير، و الطفرة التي عاشتها العلاقات بين المغرب و بوركينا فاصو منذ تعيين يوسف السلاوي من طرف جلالة الملك.

ما أقدمت عليه المخابرات الجزائرية، ينم عن العديد من القراءات، التي تتلخص في كون المملكة المغربية، قد استطاعت فعلا اختراق قلاع الجارة الشرقية لبلادنا داخل القارة السمراء، بل و يؤكد أن الجزائر قد خسرت المعركة الديبلوماسية في مواجهة المغرب.

اكتساح المغرب للقارة الافريقية، و تمكنه من اعادة الدفئ الى علاقاته مع الاخوة الافارقة، تسبب للجزائر في خسائر و كسور لا تعد ولا تحصى، و جعل جنرالات الفتنة يبكون على أطلال ما بنوه طيلة غياب المملكة عن الاتحاد الافريقي، و ما كلفهم ذلك من ملايير تأكدوا اليوم أنها قد راحت في مهب الريح.

خسارة الجزائر للحرب الديبلوماسية على المستوى الافريقي، يدفعنا للتساؤل عما إذا كانت تعتزم القيام بمزيد من العمليات الاجرامية لاستهداف الرجال الذين يتصدون لمناوراتها الاستخباراتية، و هو ما يرغمنا على الهمس في آذان مسؤولينا المغاربة، لمضاعفة الجهود قصد حماية بعثاتنا الديبلوماسية على المستوى الافريقي.

فهل ستجعل الجزائر من عمليات التصفية الجسدية منهجية جديدة في مواجهة المغرب بعدما فقدت السيطرة على جل مناطق نفوذها داخل الماما أفريكا؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى