الشائعات: نهاية الإرسال

المحرر الرباط

 

منذ نشر صورة الملك محمد السادس و هو يتلقى لقاح فيروس كوفيد 19، و الجهات التي لطالما روجت للشائعات تلتزم بالصمت أمام هذا الحدث، الذي لا يمكن اعتباره مجرد صورة تندرج في إطار السياسة التواصلية للقصر، التي اعتمدت في جزء كبير منها على اطلاع المغاربة بشكل عاجل على كل ما يتعلق بصحة ملكهم.

 

الصورة قد يتم اختزالها في خبر مفاده أن العاهل المغربي قد أعطى انطلاقة عملية التلقيح ضد كورونا، لكن من يجيدون قراءة ما وراء السطور، سيتاكدون من أنها جواب شافي و كافي على من ألفوا الاصطياد في المياه العكرة، و من شبوا على تبخيس اي شيء بسبب أو بدون سبب، أو هؤلاء العدميون إن صح التعبير.

 

ربما قد تكون الغاية من نشر صورة الملك، هو الخبر، لكنها تعتبر إخراسا للأصوات النشاز التي ظلت تشكك في مصداقية اللقاح، و تحاول كعادتها زعزعة ثقة المواطن في مؤسسات وطنه، و لعل من حقنا أن نتوجه بالسؤال لهؤلاء: “ما رأيكم في تلك الصورة المعبرة الجميلة؟ وهل مازلتم على رأيكم؟”

 

من حق أي كان أن يعبر عن رأيه في إطار القانون، كما من حقنا أن نعلن للعالم أننا سنخضع للتلقيح تلبية لنداء الوطن قبل صحتنا، لكن سننتظر ردة فعل من بخسوا اللقاح، بل و نتوقع ان يتسابقوا على مراكز التلقيح و الايام بيننا.

زر الذهاب إلى الأعلى