حملة تطهير المقربين من عبد العزيز بناني مستمرة و هذه المرة تأتي على الاقوى من بينهم

المحرر الرباط

 

يبدو أن الحملة التي شنت على عدد من الظباط السامين الين كانوا مقربين من الجنرال الراحل عبد العزيز بناني، لاتزال مستمرة، في وقت تأخر اقتلاع رأس كانت تعتبر الاقوى داخل فوج المقر العام، “الكولونيل ماجور عبد السلام السعيدي”، الذي تم اقتلاعه مؤخرا و بسرعة قياسية لم تكن في الحسبان.

 

و حسب الزميلة “عبّر.كوم”، فان قائد رأس فوج المقر العام لسنوات عديدة، معروف بشراسته وقوته وحزمه في اتخاذ القرارات غير انه يعيب عليه تسلطه المتوالي على صغار الجنود بفرض عقوبات تأديبية في حقهم لأتفه الأسباب، و هو المشكل الذي يعاني منه العديد من الجنود المتوزعين على بعض القطاعات العسكرية.

 

اقالة “الكولونيل ماجور عبد السلام السعيدي”، و حسب نفس المصدر، جاءت نتيجة لعدة خروقات كان اخرها معاقبته لبعض كبار الضباط بطريقة غير شريفة مما استلزم بلا شك تدخل مفتش القوات المسلحة الملكية الجنرال بوشعيب عروب، الذي ظل منذ وصوله الى منصبه يصفي الظباط الذين كانوا يسبحون في محيط الجنرال بناني.

 

و لم يتأخر الجنرال عروي، ان صح الخبر، في تصريف المعني بالامر، مباشرة عقب أول سقطة له، في وقت كان الجميع يعتقد بأن هذا الرجل يعتبر معادلة صعبة لا يمكن ازاحته من منصبه الا بأوامر من الملك محمد السادس، عكس العديد من الظباط الذين تم استبعادهم من مناصب القرار منذ وصول عروب الى القيادة.

 

و لا يعتبر الكولونيل ماجور عبد السلام السعيدي، أول ضحايا تسومنامي الاعفاءات في عهد الجنرال بوشعيب عروب، و انما سبق لهذا الرجل الذي اصبح المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بعدما أحيل في وقت سابق على التقاعد، أن أعفى العديد من الظباط السامين و من بينهم من يعمل اليوم بدون مهمة، بينما تتحدث بعض المصادر على أن بعض هؤلاء يستحقون ما أصدر في حقهم من قرارات، للجبروت الذي ميز مسيرتهم طيلة المدة التي قضوها في كنف البناني.

زر الذهاب إلى الأعلى