اعتقدت أمه أنه يعاني من حساسية من الحليب ، لكن تبين أنه مصاب بمرض -لا يشفى- سيبقيه بعمر 3 أشهر مدى الحياة

عندما واصل فريدي مارو حديث الولادة نفوره من الرضاعة ، افترض والديه أنه مصاب بحساسية من الحليب.

ولكن اتضح أن الطفل مصاب بأحد أعراض حالة غير قابلة للشفاء من شأنها أن توقف نموه ، مما سيجبره على البقاء الى الأبد بعمر ثلاتة أشهر.

في يناير 2019 ، تم تشخيص فريدي بمرض نقص تنسج الدم النوعي 2A ، وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على تطور الدماغ.

ففريدي الصغير لا يستطيع المشي أو التحدث كما يتوقع  أن لن يعيش لأكثر من  12 سنة.

يخطط والدا فريدي ، مونيكا ذات 30 عامًا ، وتوني البالغ من العمر 28 عامًا ، للإستمتاع بكل لحظة من حياة ابنهما الأصغر.

تقول الأم التي تنحذر من  من غرايز ، إسيكس Grays, Essex:

 يحب طفلنا الصغير أن أضعه في حوض السباحة ،  وبمجرد وضعه في الماء ، لا نستطيع أخراجه.-أشعر بالسعادة عند رؤيته سعيدًا جدًا”-.

كل ابتسامة منه بمثابة مكافأة لنا، كل ابتسامة منه تجعل لحظات عمرنا رائعة.

تضيف مونيكا:

سيبقى فريدي لمدى الحياة على نفس الشكل، فعقله و جسده سيبقيان دوما بعمر الثلاتة أشهر.

عندما كانت مونيكا حاملاً ، لم تكن هناك أي علامات تدل  على وجود أي اعتلال بجنينها. لكن بعد ولادة الطفل و نشخيصه بالمرض شهدا الوالدان على معاناة فريدي من آلام شديدة ، وأدركوا أن طفلهم الصغير يحتاج لعناية مستمرة و أن عليهم استغلال كل لحظة برفقته.

تقول الأم:

 لقد أدركنا أنه من المهم للغاية أن نستمتع معه الآن ونصنع أكبر عدد ممكن من الذكريات السعيدة.

 

الآن ، وبعد مرور عام على تشخيص فريدي ، ما تزال مونيكا وجميع أفراد الأسرة يكافحون من أجل مواجهة ما سيتكبده الصبي الصغير جراء حالته الخارجة عن السيطرة.

نسبيا أصبحت حياة فريدي أسهل بفضل مقعد Stabilo Chilli Bean ، الذي قدمته جمعية لرعاية Newlife – The Charity for Disabled الأطفال في مثل حالة فريدي.

و على الرغم من الصعوبات اليومية التي تواجهها العائلة تقول مونيكا إن الأمر يستحق كل هذا العناء خصوصا عندما يرون ابتسامة فريدي الصغير.

تقول الأم:

إنه يستمتع باهتمام كبير ، خاصة مع شقيقه – فرانكي فهو أخوه ، و صديقه المفضل.

و لأن فريدي لا يستطيع اللعب دائمًا ،فإنه يحصل  على الكثير من جلسات التدليل. اذ أقوم بتدليك جبهته و رقبته، كما أحرص على تقليم أظافره باستمرار. كل هذه الأمور أحدثت فرقًا حقيقيًا في حياته.

لقد تعلمت مونيكا أنه بغض النظر عن مدى صعوبة ما يقاسونه ، أو إلى أي مدى تبدو الأمور مستحيلة ،فإنها لن تستسلم أبدًا. و انه من المهم الاستمرار في صنع الذكريات رفقة طفلهم ، و أن يستمتعوا بكل لحظة معه.

وعلى الرغم من أنه قد لا يكون لدى طفلها الصغير فريدي مستقبل يتطلع إليه ، فإن من المهم أن تعيش معه الآن وتستمتع بالوقت الذي تقضيه معه كل يوم.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد