جنايات طنجة تصدر حكمها على أم “قتلت” ابنها ورمت جثته في الخلاء..زوجها بكى واستعطف القاضي طالبا تمتيعها بالتخفيف

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، اليوم الخميس، امرأة قتلت طفلها، بـ5 سنوات سجنا نافذا، بعدما وجهت إليها تهمة الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه وتشويه جثة وإخفائها.

ونفت المتهمة “س.ز” البالغة من العمر 43 عاما، التهم المنسوبة إليها، وقالت إنها دخلت على ابنها البالغ من العمر 11 عاما، للحمام بعدما تأخر في الاستحمام وطلبت منه المغادرة، لكنه رفض ذلك، طالبا منها أن تطعه يلعب قليلا في المياه، ما جعلها تنفعل وتقوم بدفعه في حوض حمام منزلها الموجود في المجمع الحسني، حيث لقي حتفه متأثرا بإصابته البليغة على مستوى الرأس.

وأضافت الأم التي أجهشت بالبكاء خلال حديثها  للقاضي، أنها بعد التأكد من وفاة ابنها، خافت من العقاب، لتقرر حمل جثته إلى الدرج الخلفي للإقامة السكنية التي تقطن بها، قبل أن تقوم بأخذها في ساعات متأخرة من الليل، على متن سيارتها إلى منطقة العوامة، وتقوم بدفنها هناك.

وقالت المتهمة للمحكمة إنها تخاف كثيرا على فلذات كبدها، مستدلة بواقعة حدثت مع ابنها المتوفى، وعندما علمت أنه تم أخذه إلى المستشفى دخلت في حالت هستيرية وأغمي عليها.

واستعطف زوج المتهمة الذي أجهش بالبكاء القاضي بالقول: “سيدي القاضي 20 عام وأنا عايش مع هذه المرأة، إنسانة عطوفة على أبنائها، الله رحم الوالدين مبغيتش نفقد كلشي”.

وفي السياق ذاته، اعتبر محامي المتهمة، أن موكلته تعاني من مرض “الخوف من فقدان الأقارب” بسبب فقدانها لوالديها في أسبوع واحد، مطالبا بتمتيعها بأقصى ظروف التخفيف.

والتزمت النيابة العامة الصمت في الموضوع.

وكانت العناصر الأمنية بطنجة، قد توصلت بتاريخ 29 ماي المنصرم، ببلاغ بحث لفائدة العائلة من قبل والد الطفل الضحية، قبل أن تقود التحريات إلى العثور على جثته في حالة تحلل، بتاريخ 2 من شهر يونيو الماضي، على مستوى الطريق الدائرية بمنطقة العوامة بالمدينة.

وبعد القيام بالتحريات، تبين أن والدته من قامت بقتله، حيث تم توقيفها في 3 من شهر يونيو الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى