قراءة في “كَْردعة” الطلبي العلمي جزء2

من بين الوزراء الذين طالهم “التكَْرديع” من الحكومة ، رشيد الطلبي العلمي ، الرجل الذي لم ينهي مسار استوزاره فحسب ، بل و تسبب في حدف وزارة مر على تأسيسها عقود ، دون أن يتم المساس بها ، رغم ما عاشته الحكومات التي تعاقبت على البلاد من تغييرات و تعديلات ، ليرتبط إسم الطلبي العلمي بحل واحدة من أقدم الوزارات و أعتقها .

في الجزء 1 حاولنا ذكر مجموعة من العوامل التي كانت سببا في طرد الطلبي العلمي من الحكومة ، و كيف أثر رفض طلب الوزير لمنح زوجته رخصة صيد و محلي المركب التجاري بالرباط و متابعة الزميل عادل قرموطي  في كردعته من من منصبه.

و في هذا الجزء سنواصل القراءة في الظروف التي أحاطت بالتعديل الحكومي و كيف اختارت الدوائر العليا الطلبي العلمي ليكون أول المغادرين من تشكيلة الحكومة .

 

 

4 – تعيين عثمان كير و المغضوب عليهم

ساعات عقب تعيين عثمان كير ، مديرا مركزيا بوزترة الشباب والرياضة ، نشرت الجريدة التي يتواجد فيها المستشار بصفة متعاون ، الخبر ، و تعمدت وصف المدير الجديد بالدكتور ! هذه المعلومة دفعت زميلنا إلى الإنتقال إلى مدينة المحمدية من أجل التحقيق في الظروف التي حصل فيها المعمي بالأمر على شهادة الدكتوراة ، ليتبين أن الرجل لم يكن سوى “أستاذ مبرز” ،غير حاصل على تلك الشهادة ، و ليس على تلك الصورة التي روجت لها الجريدة المذكورة.

 

و إن الزميل عادل قرموطي كان سباقا لنشر الخبر ، و هو ما دفع الخازن الوزاري إلى فتح تحقيق تأكد عقبه أن الشواهد التي قدمها عثمان كير لا تؤهله لشغل منصب مدير مركزي ، فيما تحدثث مصادر أخرى على شواهد مزورة ، رفض بسببها الخازن الوزاري التأشير على راتب الوافد الجديد على الوزارة ، لعدة أشهر ، قبلأن يتدخل الوزير لإيجاد حل لهذه الفضيحة التي هزت أركان وزارة الشباب و الرياضة .

 

من جهة أخرى فلا يمكن الحديث عن موضوه التعيينات ، دون التطرق للأشخاص الذين طالتهم غضبات ملكلية ، وتعمد رشيد الطلبي العلمي ، إعادة تعيينهم في مناصب مسؤولية ، الشئ الذي اعتبره مجموعة من موظفي الإدارة المركزية في الوزارة ، تحديا صريحا للملك ، و ضربا في القرارات الملكية .

 

5 – تملص من أداء واجبات الدولة

 

إذا كان الوزير في الحكومة ، فمن الواجب أن يعطي المثال في احترام القانون،  فإن رفض الطلبي العلمي دفع ما بذمته لإحدى المؤسسات العمومية ، رغم صدور حكم قضائي ضده ، قد جر عليه الكثير من الانتقادات و دفع العديد من المتتبعين إلى التساؤل كيف لأرباب الشركات أن يدفعوا للدولة ما في ذممهم ، و هم يتابعون وزير يرفض ذلك؟ و من جهة أخرى فقد شكل استوزار الطلبي العلمي انتقادات كثيرة لنفس الأسباب.

 

6 – المسبح الكبير لمدينة الرباط

 

من سوء حظ الوزير التجمعي ، أن يطالب الملك بتعديل حكومي ، أياما قبل الضجة التي أثارتها مجموعة من الشوائب التي رافقت إعطاء الإنطلاقة للمسبح الكبير لمدينة الرباط ، و ما تداولته الألسن حول بعض الصفقات التي مررت لشركات بعينها ، و سوء تدبير للموارد البشرية و مواقف السيارات ، إضافة إلى ثلوث مياه المسبح الذي استنزف الملايير من صناديق الدولة .

 

7 – الإساءة إلى رئيس دولة حليفة للمملكة

 

جميعنا نتذكر الكلمة التي ألقاها الطلبي العلمي ، في تجمع لأعضاء حزبه ، و التي أطلق من خلالها سيلا من الإساءات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، بعدما استعمله كوسيلة لمهاجمة حزب العدالة والتنمية المغربي ، ما تسبب في ضجة كادت أن تعصف بعلاقات بلدنا مع بلد حليف ظل مسادنا للقضايا الوطنية المصيرية و على رأسها قضية الصحراء

 

يتبع …

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى