فوضى واحتجاجات اثناء تأسيس المؤتمر الجهوي للكونفدرالية لناشري الصحف والاعلام الإليكتروني

عرف المؤتمر التأسيسي الجهوي للكونفدرالية لناشري الصحف والاعلام الإليكتروني بفرع جهة الدار البيضاء سطات المنعقد زوال يوم أمس بالمركب الثقافي الصخور السوداء، فوضى عارمة أثناء انتخاب رئيس المكتب التنفيذي، والتي تحولت إلى احتجاجات صاخبة داخل قاعة الإجتماع وخارجها من طرف أغلب المؤتمرين، مما أثار فضول العديد من المارة والمواطنين .

وكانت بداية هذه الانتفاضة قد انطلقت بمجرد فتح لائحة الترشيحات من أجل رئاسة المكتب التنفيذي، والتي ترشح لها في بادئ الأمر الزميل بوشعيب حمراوي ، تلاه ترشح الزميل محمد زريزر وبوشعيب نجار لكن الزميل بوشعيب حمراوي بمجرد علمه بترشح محمد زريزر، اتخد موقفا نبيلا حيت طالب من أعضاء اللجنة التحضيرية سحب اسمه من الترشيح، احتراما لزميله محمد زريزر الذي قال بخصوصه أنه أكفأ منه ، لكن سيتفاجأ الجميع بكون أحد أعضاء اللجنة التحضيرية الذي كان يسير الجلسة، كان مصرا على تسجيل اسم الحمراوي بل كان يطلب منه عدم الإنسحاب بشكل مبالغ فيه، رغم إصرار هذا الأخير على موقفه ليرضخ في الأخير لطلبه ، ومن هنا سيكتشف أغلب ممثلي المنابر الإعلامية الحاضرون، أن أعضاء اللجنة التحضيرية قد شكلوا مكتبا في الخفاء، وأن الحاضرين ماهم سوى ديكورات لتأتيت فضاء هذا الجمع وإعطائه صبغة قانونية.

وسيتضح ذلك جليا من خلال تقسيم الحاضرين إلى مجموعتين الأولى خاصة بمدراء النشر والثانية خاصة بمدراء المقاولات، استنادا على لائحة الأستمارات التي تم ملؤها قبل انعقاد المؤتمر، و التي كانت تضم مجموعة من الخانات للتعريف بصفة الحاضرين ( مدير النشرـ مدير المقاولة الصحفية ـ منتدب بالصفةـ مشارك ضيف ).

ومن خلال اللائحة سيتضح أن أغلب الحاضرين والكل يعرف صفاتهم ومناصبهم، أنهم أصبحوا بقدرة قادر مدراء للنشر ومديرون للمقاولات، من بينهم ممثلوا جرائد لا يتوفرون حتى على شهادة الملائمة ، وكانت هذه إحدى الدوافع التي جعلت الصحفي المهني ومدير النشر محمد زريزر، يدخل في تحدي خاص أمام أنظار الجميع، ويطلب منهم إشهار بطاقاتهم الصحفية التي تحدد صفة مدير النشر، فساد صمت رهيب داخل القاعة، واتضح أن حوالي ثلاثة أشخاص من بينهم اثنين من اللجنة التحضيرية من أصل حوالي 60 ممن تقمصوا صفة مدير النشر، هم من يتوفرون على بطاقة مدير النشر.

ويبدوا أن اللجنة التحضيرية تغاضت بشكل متعمد عن التأكد من هوية الذين سطروا في خانة الاستمارة أنهم مدراء النشر لسبب بسيط ، هو الاعتماد عليهم في عملية التصويت من أجل تغليب كفة مرشحهم المفضل على باقي المنافسين، ونفس الشيء وقع بالنسبة لمدراء المقاولات حيت أصبح كل من هب ودب مديرا لمقاولة صحفية دون أن يثبت ذلك.
وقد نجحت الخطة بالفعل، خصوصا حين استغل أعضاء اللجنة التحضيرية خروج محمد زريزر غاضبا من القاعة غاضبا وتبعه العديد من زملائه من أجل مطالبته بالعودة وتأتى لهم ذلك بعد مرور حوالي ربع ساعة ،لكنهم سيجدون مفاجأة في انتظارهم وهي أن عملية التصويت قد تمت في غيابهم ،وقد أسفرت عن فوز بوشعيب حمراوي بحصوله على 36 صوتا، وبوشعيب نجار على صوت واحد ، ومحمد زريزر الذي كان منسحبا تم إدخال اسمه كمرشح لهذه المسرحية الهزلية وسجلوا بأنه حصل على صفر صوت، وكان على اللجنة التحضيرية لو كانت لها درة من المصداقية أن تنتظر عودة محمد زريزر من أجل الشروع في التصويت أو على الأقل التشطيب على اسمه لكونه كان قد انسحب غاضبا من القاعة .

لذلك يمكن القول أن انتخاب رؤساء وأعضاء المكتب التفيدي وباقي المكاتب كانت كل خيوطها محبوكة مسبقا، من أجل إخراج مكاتب على مقاس من يقف ورائها، وأن مثل هذه التصرفات تفقد مصداقية وشرعية المكاتب التي ستنبثق عن هذا المؤتمر الذي وصفه البعض بالمؤتمر المغشوش .

زر الذهاب إلى الأعلى