ربيع لخليع: السككي الذي يمشي بخطوات ثابتة نحو رجل دولة

المحرر الرباط
من خلال الاتفاقيات الموقعة مؤخرا بجمهورية الصين الشعبية، يبدو أن المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يقوده الطنجاوي ربيع لخليع، قد حاز على حصة الأسد من الإستثمارات الصينية، و التي ستهم مشروع ” التي جي في”، الذي تراهن عليه الدولة بشكل كبير، تجاوبا مع التوجهات الملكية فيما يتعلق بتعزيز البنية التحتية، و الشبكة السككية للمملكة، و التي تعتبر قاطرة للتنمية، و دعامة أساسية للإقتصاد الوطني.
ربيع لخليع، و إن كان قد نجح في تطوير هيكلة المكتب الوطني للسكك الحديدية، و جعله شركة مواطنة بامتياز، تساهم في تنمية المملكة، و في تأهيل عدد كبير من أقاليمها، ما تفتقده العديد من الشركات الكبرى التي لم يسجل التاريخ يوما انخراطها في العمل الجمعوي و الاجتماعي، فانه و بفضل طريقة تسييره و انفتاحه على مختلف الفاعلين، قد تمكن من مراكمة تجربة كبيرة، جعلته يتسلق سلاليم المجد داخل المكتب السككي، من خلال نجاحه في أداء مهامه من جهة، و كسبه لاحترام و حب زملائه بمختلف مراكزهم و رتبهم، و هو ما مكنه من تحقيق مزيد من المكتسبات لصالح السككيين.
و في سياق آخر، فإن ما تمكن لخليع من انجازه خلال الفترة الأخيرة، جعله مرشحا لأن يكون رجل دولة بامتياز، خصوصا و أن التاريخ لم يسجل إقحام لخليع لإسمه في الصراعات التي تنشب بين الفينة و الأخرى بين مجموعة من الأطراف، كما أنه استطاع أن يحقق استثمارات باسم المكتب الوطني للسكك الحديدية، سيجني الغرب ثمارها بعد مدة، بينما لم تغير كل النجاحات التي تمكن هذا الرجل من انجازها، من شخصيته كرجل عصامي استطاع بفضل مجهوداته و ذكائه أن يجلس فوق أعلى كرسي داخل الإدارة العامة للسككيين المغاربة.
حضور الملك محمد السادس لاعطاء الانطلاقة للأشغال في بعض محطات القطار، التي تتحدث مصادر متطابقة عن ثورة تنموية تتعلق بها، لها أمثر من دلالة، لعل أهمها هو الثقة التي يحضى بها لخليع لدى الدوائر العليا، خصوصا و أن الملك محمد السادس يعتبر من عشاق المنشآت السككية و الملاحية برا و جوا، حيث لم يخفي في أكثر من مناسبة عزمه تحويل الخطوط السككية و البرية و الجوية، و محطاتها، الى مرافق عمومية تشرف المملكة، ما يمكن أن يتحقق في ظل تواجد رجال من طينة ربيع لخليع و رجاله.

زر الذهاب إلى الأعلى