الشرقاوي:البيجيدي يتغذى على “كاريزما” بنكيران…والبام يمثل”خطيئة الولادة في أحضان السلطة”

المحرر وكالات

 

يتوقع عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة المحمدية، في حديثه للأناضول، أن يحصل حزبي “العدالة والتنمية”، و”الأصالة والمعاصرة” على نصف عدد مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان) الـ 395، وأن الفرق بينهما لن يكون كبيراً، مرجحاً تقدم حزب “العدالة والتنمية” بنسبة 55 بالمائة، مقابل 45 بالمائة لـ”الأصالة والمعاصرة”.

 

وحسب الشرقاوي، فإن مواطن قوة حزب “العدالة والتنمية” تكمن فيما وصفه بـ”الآلة الانتخابية الهائلة التي عملت بشكل كبير على تنشئة وتأطير أعضاء هذا الحزب”.

 

أما أبرز نقاط ضعف حزب “العدالة والتنمية”، في نظر الشرقاوي، فهي “تسويق الحزب من طرف خصومه كحزب يسعى إلى الهيمنة على المشهد الانتخابي في البلاد، والإخلال بالتوازن بين الأحزاب الذي يعتبر أحد الدعائم التي قام عليها المشهد الحزبي في المغرب منذ الاستقلال”.

 

كما يدخل الحزب حلبة التنافس على تصدر الانتخابات بقوة قيادته السياسية الممثلة في أمنيه العام، عبد الإله بنكيران، حسب عمر الشرقاوي، الذي أوضح أنه “لا يمكن فصل قوة حزب العدالة والتنمية الانتخابية عن بنكيران”، معتبراً أن الحزب “يتغذى على نجومية وكاريزما بنكيران”، إضافة إلى توحد قيادة الحزب وأعضائه خلف بنكيران.

 

ومن بين ما يعتبره الشرقاوي “أوراق قوة” يدخل بها “الأصالة والمعاصرة” المنافسة “القيادة الحالية للحزب ممثلة في أمينه العام إلياس العماري، الرجل القوي في هذا الحزب والذي يحدد مساراته”، مضيفا أن “هذه القوة قد تفسر حسب خصومه بقربه من نافذين في الدولة”.

 

ورغم ربح الحزب لما سماه الشرقاوي بـ”رهان شرعية الوجود”، إلى “رهان تصدر الانتخابات”، فإن أبرز نقاط ضعفه، حسب المتحدث، هو أنه “دائما سيبقى متهما بأنه الذراع الحزبي للدولة”، وهو ما سماه بعض المحللين بـ”خطيئة الولادة في أحضان السلطة” (تأسس في 2008 على يد فؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب السابق في الداخلية، قبل استقالته منه في 2011 عقب تصدر العدالة والتنمية الانتخابات، وتعيينه مستشار الملك محمد السادس).

زر الذهاب إلى الأعلى