المحرر – متابعة (هوية بريس)
فاجأ ساكنة مدينة الجديدة صباح اليوم من انتشار مفاجئ لعدد من منتسبي الطريقة الكركرية الصوفية في بعض شوارع المدينة، وهم بلباسهم الغريب والمرقع المتعدد الألوان، كما يحملون عصيهم مثل الرعاة، قبل أن يعلموا أن هؤلاء أتباع تلك الطريقة وقد نزلوا تباعا من مناطق متعددة من المغرب خصوصا من الشمال للتجمع بالمدينة قبل التوجه إلى جماعة عبد الله أمغار للمشاركة في “موسم عبد الله أمغار”.
كما كانت لهم محطة استراحة أمس بمدينة أزمور، كأنهم يعتمدون المشي على الأقدام دون استعمال وسائل النقل الحديثة.
وقد روج العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي منشورا، جاء فيه “ظهور مخلوقات عجيبة هذا الصباح بشوارع مدينة الجديدة، قادمين مشيا على الأقدام من مدن الشمال، لنشر دينهم وطقوسهم الخاصة، بلباسهم الشبيه بدرابيل المهرجين، وحاملين عصيا وفوق ظهورهم خيام وأمتعة.
هذا ولا نعرف لحد الساعة لأي ديانة أو طائفة تنتمي هذه المجموعة ونوعية الطقوس المتبعة، فيما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نائمة لا تحرك ساكنا”.
يذكر أن هذه الطريقة الصوفية التي يرأسها الآن شيخها أبو عبد الله محمد فوزي المشهور بالكركري مقرها بمدينة العروي شمال المغرب، ولها أفكار ومعتقدات بدعية، مخالفة للهدي النبوي وإن ادعى القائمون عليها أنها مبنية على تحقيق مقام الإحسان، لأن ذلك حسبهم لا يتأتى للسالك إلا عن طريق شيخه المربي، في حين أن مقامات الإيمان والإحسان هي بين العبد وربه، ولا دخل لبركة شيخ أو لإسلاسه القياد -كما هو معروف عند الطرق الصوفية المنحرفة- دور في ذلك.
كما يشار إلى أنها أثارت أول مرة الجدل سنة 2017، عندما انتشر شريط لأحد مريديها من دولة الجزائر ادّعى رؤية نور الله تعالى.
