تعرف على مؤسس “فايس اب” و الغاية الخطيرة منه !

 

المحرر – وكالات

 

حذر خبراء رقميون من مغبة التساهل بالعواقب المترتبة على استخدام تطبيق “فيس آب” والذي حظي بانتشارٍ واسع على الشبكات الاجتماعية خلال الأيام القليلة الماضية.

فكرة التطبيق تقوم بشكلٍ رئيسي على تحويل ملامح وجه الشخص لعمر أكبر، حيث يقدم التطبيق توقعاً كيف سيكون شكل صاحب الصورة بعد 20 عاماً.

وحسبما ذكر موقع إي بي سي” فإن تطبيق “فيس آب” الذي يمكن المستخدمين من تغيير ملامح الوجه احتل المرتبة الأولى في متجر آيفون بأستراليا وأكثر من 20 دولة أخرى.

وحسبما تشير الإحصائيات، فإن حوالي 700 ألف شخص يحمّلون التطبيق الذي يعتمد على خاصية الذكاء الإصطناعي بشكلٍ يومي.

ويقوم التطبيق على فكرة رئيسية تعتمد على تغيير ملامح وجه الإنسان كي يبدو أكبر سناً أو أصغر عبر أن يعيده ملامح وجهه لملامح شاب.

شاب روسي هو من أسس “فيس آب”

مؤسس التطبيق هو شاب روسي يدعى يوروسلاف غونشاروف، وقد ذكر أن المنصة تعتمد على شبكات عصبية كي تقوم بتعديل الصورة، لكنها تبقي عليها في شكل واقعي قريب من الشكل الأصلي.

التطبيق يبعث على القلق!

خبراء رقميون يرون أن التطبيق يبعث على القلق، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الأشخاص الذين يستخدمونه لا يعرفون ما الذي سيفعله القائمون على التطبيق بالكمية الهائلة من الصور التي أصبحت بحوزتهم.

وقد واجه “فيس آب” اتهامات بالعنـ.ـصرية وعدم مراعاة خصوصية المستخدمين، وذلك كونه ينفذ لمعرض الصور في الهاتف مما يمكنه من الإطلاع على كل الصور في هاتفك، حسبما ذكر موقع “سكاي نيوز عربية”.

وقال ستيل غيريان، وهو خبير رقمي إن المنصات الجديدة مثل “فيس آب” أكثر ما يهمها هو تحقيق الانتشار الكبير حتى تشتريها المنصات العملاقة مثل فيسبوك أو غوغل أو غيرها من الشركات الأخرى الرائدة، دون أن تولي اهتماماً كبيراً لحماية المستهلك.

فيما يرى أخرون في ميزة التطبيق التي تتيح تبييض الوجه في بعض الأحيان كي يبدو بمنظر أجمل، انتقاصاً من أصحاب البشرة السمراء، وهو ما دفعهم لاتهامه  بالــنص.ـرية.

وذكر مايكل برادلي، وهو محامي مشهور أن تطبيق “فيس آب” لا يوضح مصير الصور التي يقوم بمعالجتها، وفي حال قررت يوماً أن تقوم بإزالة المنصة من هاتفك فإنك لن تعلم مصير تلك الصور، وهي قد تنتقل لأي جهة قد تقوم بشراء التطبيق.

فيما يرى دافيد فايلي، وهو رئيس مؤسسة الخصوصية في أستراليا أن التطبيق يطالب المستخدمين بالكثير من المعلومات والبيانات، مقارنة ببساطة الخدمة التي يتم الحصول عليها.

قصّة تطبيق فيس آب !

خلال الساعات الماضية، انتشر تطبيق فيس أب على نطاق واسع بين مستخدمي مختلف الشبكات الاجتماعية، وذلك بسبب تميز التطبيق بعدة ميزات لم تكن توفرها تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث يمكنه أن يلتقط صوراً جديدة للمستخدمين بتغييرات كبيرة على الصور القديمة.

ويعمل تطبيق “فيس آب” بتقنيات حديثة تمكنه من أن يقوم بتغيير لو الجلد والشعر فضلاً عن إجرائه لبعض التعديلات التي من شأنها أن تحول صورة الشاب لصورة عجوز قريبة جداً من الواقع كما لو كانت حقيقية.

البرنامج الذي تم طرحه بشكلٍ مجاني لا يحتاج إلى أي اشتراك، ويمكن المستخدمين من مشاركة صورهم مع أصدقائهم في مواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى، بشكلٍ سلس وسهل.

بالإضافة لذلك يتمتع البرنامج بحجم صغير للغاية لا يؤثر على وحدة التخزين الخاصة بجهاز المتسخدم، فحجمه أقل من برامج تحرير الصور التي تقدم ميزات مشابهة بكثير.

 

صورتك وأنت كبير.. تحدي ينتشر بكثافة

قبل يومين انشتر هاشتاق “صورتك وأنت كبير” بشكلٍ واسع في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وقد تصدر الشبكات الاجتماعية في عدة دول منها السعودية وقطر والكويت ومصر والأردن.
ويعمل التطبيق ببساطة، فعندما تقوم بفتحه تفتح لك كاميرا جهازك ويبدأ البرنامج بالتعرف على وجهك، قبل أن يقوم بتطبيق صورة لك ويعطيك عدة خيارات لاختيار إحداها منها أن يتم تحويل صورتك لتشبه نفسك بعد التقدم بالعمر.

وليس من الضروري أن تكون الصورة التي تحملها في التطبيق هي صورتك الشخصية، إذ قام كثير من الأشخاص بتحميل صور لأشخاص أخرين مشاهير أو زعماء سياسيين أو غير ذلك.

كما يتيح التطبيق أن تسجل الدخول له عبر حسابك في موقع فيسبوك دون أن تقوم بتثبيته بشكلٍ مباشر على جهازك المحمول، ثم تختار الصورة التي تريدها من حسابك على الفيس ليتولى معالجتها خلال دقيقة واحدة.

فنانون ومشاهير بالتطبيق!

وشارك عشرات المستخدمين صوراً لفنانيهم المفضلين، أو لبعض الشخصيات العامة سواء كانت سياسية أو رياضية أو فنية أو اجتماعية.

وقد نشرت صورة تظهر رأس النظام السوري بشار الأسد عبر خاصية التطبيق، ومن المعلوم أن شكل بشار الأسد قد تغير كثيراً خلال السنوات الأخيرة التي شهدت ثورة شعبية كبيرة ضد نظام حكمه، والتي واجهها بحملة عسكرية كبيرة أدت لرحيل أكثر من مليون مواطن سوري فضلاً عن نزوح حوالي 10 مليون إلى دول الجوار.

عمرو دياب فيس آب

كما قد نُشرت صورة تظهر الفنان العراقي كاظم الساهر بعد أن يتقدم بالعمر، كذلك أظهرت صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولاعب ليفربول الانجليزي الشاب المصري محمد صلاح والفنان عمرو دياب والفنانة نانسي عجرم وإليسا وغيرهم.

tcttC04B bigger

أخبار كاظم الساهر@kazemalsaher_fn

صورة #كاظم_الساهر بعد إدخالها بتطبيق #FaceApp

عرض الصورة على تويتر
١٥ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

سبقه تطبيق صراحة بالشعبية!

ولا يعتبر تطبيق فيس آب هو أول تطبيق يثير كل هذا الجدل ويحقق انتشاراً كبيراً للغاية في العالم، إذ سبقه في ذلك تطبيق صراحة الذي أسسه شاب سعودي.

وتقوم فكرة تطبيق صراحة على أساس أن يتمكن المستخدم من إرسال وتلقي الرسائل دون الكشف عن هويته، وهو ما أدى لتلقي المستخدمين لكثير من رسائل الحب والكرا هية على حد سواء.

وقد قامت مؤخراً الشركات العملاقة مثل جوجل بإزالة تطبيق صراحة من متاجرها، إذ لم يتاح للتطبيق فرصة كي ينافس التطبيقات العملاقة الأخرى على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه.

ويعتبر امتلاك تطبيق ضخم يضم أعداد كبيرة من المستخدمين من الأمور الصعبة للغاية، لا سيما أن المنافسة محتدمة وما يلبث أن يكبر التطبيق حتى تقوم إحدى الشركات الكبرى بالاستحواذ عليه كي لا يقوم بمنافستها في المستقبل.

وقد حدث ذلك مع تطبيق إنستغرام الشهير عندما استحوذت عليه شركة فيسبوك بمقابل مادي كبير، ونفس الأمر حدث مع واتساب الذي استحوذت عليه فيسبوك أيضاً.

وكذلك الأمر كان مصير تطبيق يوتيوب الذي تملكته شركة جوجل وطورته بشكلٍ كبير على مدى السنوات الماضية.

ويشير خبراء إلى أن حرب المستقبل ستكون حرب معلومات، وتطبيقات التواصل الاجتماعي بشكلٍ عام توفر كم هائل من المعلومات للشركات والجهات التي تتحكم بها، لذلك تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على أن تكون شركاتها هي المالكة للتطبيقات الأشهر والأكثر استخداماً في العالم.

ومن المتوقع أن لا يستمر تطبيق “فيس أب” كثيراً، إذ أن مثل هذه التطبيقات غالباً ما تكون فقاعة يستخدمها الناس بكثرة مع انتشارها ثم ما تلبث أن تنسى ويتم إهمالها، إلا إن تم تطوير البرنامج بخاصيات وأساليب أكثر تطوراً تسمح للمستخدمين بالتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض.

وفي حال حدوث شيء من تطوير البرنامج من المتوقع أن تقدم  إحدى الشركات العالمية الكبرى على شراء التطبيق، كون ساحة المنافسة لم تعد تتسع للمزيد كما يبدو!.

زر الذهاب إلى الأعلى