المغرب في محطات… منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش سنة 1999

المحرر وكالات

 

فيما يأتي التواريخ الرئيسية في المغرب منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش سنة 1999:

 

في 23 يوليوز 1999، خلف محمد السادس البالغ من العمر حينها 35 عاما، والده الملك الحسن الثاني الذي توفي بعد 38 عاما من تربعه علىى العرش.

ومنذ وصوله، كانت قرارات الملك محمد السادس “مدهشة” بالنسبة للمغاربة، إذ أذن الملك الشاب أمر بعودة المعارض المعروف من أصل يهودي من المنفى أبراهام السرفاتي الى البلاد. وأقال وزير الداخلية القوي والمخيف في عهد والده إدريس البصري، رمز “سنوات الرصاص” (1960-1990) التي شهدت عمليات قمع واعتقالات سرية وتعذيب المعارضين والانقلابيين.

كما أطلق “هيئة الإنصاف والمصالحة” لتعويض المعتقلين السياسيين والمناطق التي تعرضت للتهميش، وهي هيئة أصدرت أيضا توصيات لإصلاح النظام السياسي والاقتصادي للبلاد.

وعند إجراء أول انتخابات برلمانية في عهد الملك محمد السادس سنة 2002، اختار الملك رئيسا تكنوقراطيا للحكومة من خارج الحزب الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات، وهو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، القوة اليسارية المعارضة لعقود.

 

مكافحة الإرهاب وهيكلة الحقل الديني

في 27 ماي تبنى البرلمان المغربي قانون مثيرا للجدل لمكافحة الإرهاب يعزز إلى حد كبير صلاحيات الشرطة القانونية في هذا المجال، وصف بأنه “ينافي” حقوق الإنسان. وقد أعقب التفجيرات بمدينة الدار البيضاء.

 

وطالبت أطراف عدة بعد هذه الأحداث بحل حزب العدالة والتنمية الإسلامي باعتباره “شجع” على ارتكاب هذه التفجيرات، لكن الملك محمد السادس لم يستجب للمطلب.

في أبريل 2004، أعلن محمد السادس ما سمي ب”إعادة هيكلة الحقل الديني” بهدف حماية البلاد من التطرف، عبر مراقبة المساجد وخطب الأئمة وتتبع دور القرآن والجماعات الإسلامية وتكوين المرشدين والمرشدات الدينيين.

 

انتصار الإسلاميين

في التاسع من مارس، استجاب الملك عبر خطاب موجه الى الشعب لمطلب إصلاح الدستور، وتكونت لجنة تحت إشرافه عملت على صياغة نص دستوري جديد تم التصويت عليه في يوليو 2011 بالأغالبية الساحقة (98,49%)، وهو دستور قوى من صلاحيات رئيس الحكومة والبرلمان مع الحفاظ على السيادة السياسية والدينية للملك.

 

في 25 نوفمبر، فاز حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي ظل منذ تأسيسه سنة 1997 في صفوف المعارضة، بفارق كبير من المقاعد على منافسيه في أول انتخابات برلمانية بعد تبني الدستور الجديد. وفي يناير 2012، كلف محمد السادس عبد الإله بنكيران الأمين العام لهذا الحزب تشكيل تحالف حكومي.

 

في 24 سبتمبر 2016، انطلقت الحملة الانتخابية لإجراء ثاني انتخابات برلمانية في ظل الدستور الجديد. ودعي قرابة 16 مليون مغربي مسجلين في اللوائح الانتخابية الى التصويت في السابع من أكتوبر لاختيار الاحزاب التي ستمثلهم في البرلمان. ويشارك في الانتخابات نحو 30 حزبا، والتنافس حاد بين حزب العدالة والتنمية الإسلامي وحزب الأصالة والمعاصرة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى