لوح أباء وأولياء أمور التلاميذ المتفوقين لجهة درعة تافيلالت، باللجوء إلى القضاء ومقاضاة اللجنة المشرفة على التلاميذ ضمن برنامج التميز، بعد أن قررت هذه الأخيرة إلغاء دورة هذه السنة بداعي عدم توفر “الظروف المواتية”، مع العلم أنها تسلمت مبلغ مالي قدره 3000 درهم عن كل تلميذ.
وأعرب أولياء أمور التلاميذ، عن غضبهم واستيائهم إزاء قرار الإلغاء، بعد توصلهم برسالة من المنظمين جاء فيها: “يؤسف اللجنة المكلفة ببرنامج التميز في نسخته الثانية أن تخبركم بأنها اتخذت قرارا مرا يتعلق بإلغاء هذه الدورة وإعادة التلاميذ إلى مدنهم نظرا للظروف غير المواتية لاستكمال هذه المصاحبة”، معتبرين أن اللجنة تحركها جهة سياسية.
ودعا أباء وأولياء أمور التلاميذ، إلى معاقبة مؤسسة درعة-تافيلالت للخبراء والباحثين، باعتبارها اللجنة المنظمة لهذا الحدث بعد فشلها الذريع وتشريدها لأبناء الجهة المذكورة، معلنين رفضهم استغلال اللجنة لبراءة وكرامة أبنائهم لتصفية حسابات وتحقيق أهداف سياسية على حساب مصلحة التلاميذ.
ويشار إلى أن اللجنة المكلفة بالبرنامج لا تتوفر على رخصة ولا على سيارات للنقل المدرسي، كما أنها لم تحترم الشروط القانونية الضرورية للإيواء، مما تسبب في تشريد التلاميذ وحرمانهم من المأوى ليلا الشيء الذي أثر سلبا على صحتهم ونفسيتهم، وذلك قبل أن توفر لهم مأوى غير لائق بمدينة بوزنيقة.
كما أن عملية انتقال التلاميذ المتفوقين من جهة درعة تافيلالت، نحو الرباط للاستفادة من برنامج التميز للمرافقة التربوية، عرفت الكثير من التعثر منذ يوم الأحد، لعدم تمكنهم من الاستفادة من حافلات النقل المدرسي لعدم توفر اللجنة المنظمة على رخص الاستعمال، مما اضطرهم إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة الكبيرة، وحافلات النقل السياحي، إلا أن الرحلة لم تمر أيضا في ظروف مريحة بعد أن تم منعهم من السفر بعد حجز أوراق السيارات التي تقلهم، ليضطروا بعدها إلى العودة نحو منازلهم، قبل أن يكرروا محاولة السفر من الرشيدية نحو الرباط في اليوم الموالي.
ويشار كذلك إلى أن العملية التي كان من المفروض أن يستفيد منها 180 تلميذا وتلميذة، تسمى “المرافقة” وتشرف عليها مؤسسة “القائد الآخر” ومؤسسة “درعة تافيلالت للخبراء والباحثين” وجمعيات أخرى مبادرة، وذلك بالتكفل بنقلهم إلى مدينة الرباط لأجل حضور دورات تكوينية استعدادا لاجتياز مباريات الولوج للمعاهد العليا ولوضع ملفات الترشح لدى المعاهد والمدارس العليا.
وأصبح التلاميذ المتفوقين لجهة درعة تافيلالت، بسبب هذا القرار الذي أثار غضب واستياء أولياء أمورهم، مضطرين لمغادرة العاصمة الإدارية للمغرب الرباط.