المحررـ عبد الرحيم زياد
قيل قديما “إذا اسندت الأمور لغير اهلها فانتظر الساعة” لذلك فإن إسناد الأمور إلى غير أهلها ولغير المناسبين لها، يعد خيانة وتضييعا للأمانة، وخير دليل على ذلك ما حدث يوم السبت المنصرم، حينما أقدم مدير لمؤسسة تعليمية خصوصية ببوجدور، على تعنيف تلميذ مصاب بمرض التوحد. بالضرب المبرح و بطريقة شنيعة، أمام أنظار والده، في ضرب تام لكل المبادىء والقيم الاخلاقية والتربوية.
وفي التفاصيل، فقد كشف والد التلميذ المعتدى عليه، في طلب المؤازة الذي وجهه إلى رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحماية الطفولة ببوجدور، أنه عاين يوم السبت الماضي 15 يونيو مدير مؤسسة تعليمية خاصة، كشف فيه أنه عاين مدير مؤسسة تعليمية خاصة، وهو ينهال بالضرب على إبنه التلميذ المصاب بالتوحد ،وذلك على هامش حفل اختتام الموسم الدراسي لذات المؤسسة، بحيث قام بضربه بطريقة وحشية على راسه، وهو ما جعله يتدخل لتنبيه المدير، لكنه لم يأبه لتدخله وواصل ضرب وتعنيف فلذة كبده بواسطة عصا على مستوى الرأس ، من دون مراعاة عواقب ذلك على وضعية التلميذ الصحية و النفسية، في تجاهل تام وتحدي لتوسلات والد التلميذ، وفي استهتار تام بابسط مبادىء التربية، معتبرا أن المؤسسة مؤسسته ويفعل فيها ما يشاء على حد تعبيره
ووفق مصدر مطلع، وأمام هذا الأمر الذي لا يشرف مؤسسة تربوية تزعم أنها تساير العهد الجديد في أساليب التربية والتنشئة، وهو ما يتنافى مع ما اقدم عليه المسؤول التربوي الأول فيها، بفعلته الشنيعة في حق طفل من ذوي الإعاقة، وهو ما دفع والده بارسال طلب مؤازرة من المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحماية الطفولة ببوجدور، والذي دخل على خط القضية بشكل سريع وتفاعل معها من خلال مباشرته للإجراءات القانونية قصد إنصاف الطفل المعتدى عليه من طرف من يعتبر نفسه، مربيا وهو بعيد كل البعد عن التربية والاخلاق، فضلا عن كونه سلوك يتنافي مع المذكرات الوزارية ويعاقب عليه القانون الجنائي.
المصدر ذاته اضاف أن الجمعية المغربية للحكامة والدفاع عن حقوق الإنسان ببوجدور دخلت بدورها في الموضوع مستنكرة بشدة ما أقدم عليه المدير من تعنيفه الوحشي للتلميذ بدون رحمة وبكل سادية، ضاربا عرض الحائط بالقوانين والمذكرات التي تحت على تقديم العون والمساعدة لهذه الفئة.