مهنيو الصيد التقليدي ببوجدور يصعدون ويقلبون الطاولة على وزارة أخنوش

بوجدورـ عبد الرحيم زياد

أصدرت مجموعة من الهيئات المدنية للصيد التقليدي ببوجدور، بيانا الى الرأي العام، استنكرت فيه هزالة الحصة التي خصصتها وزارة الصيد البحري لإقليم بوجدور، كما أعلنت عن مقاطعتها لكل أنشطة واوراش الوزارة المذكورة، بدءا ببرنامج تفعيل قرى الصيادين،و اللقاءات المتعلقة بها ، إلى جانب جميع الإجتماعات مع الوزارة وممثليها، وكذا مع اللجان الإستشارية لتسيير أسواق السمك بإقليم بوجدور.

و اعتبرت الهيئات الموقعة على البيان أن تخصيص هذه الحصة الهزيلة لا يتناسب مع انتظارات وتطلعات مهنيي الصيد بإقليم بوجدور،باعتبار المكانة التي يحوزها قطاع الصيد البحري بالإقليم، خاصة في مواسم الأخطبوط ، وهو الشيء الذي يساهم في تحريك عجلة الإقتصاد المحلي. وهو الامر الذي لم يراعيه القرار.

وتاتي هذا الخطوة التصعيدية من جانب مهنيي الصيد التقليدي ببوجدور، مرفوقة بأخرى تمثلت في الرسالة القوية وشديدة اللهجة، والمؤرخة بتاريخ اليوم الجمعة 14 يونيو، والتي رفعتها ذات الهيئات إلى رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية بالداخلة تحت إشراف ممثل الغرفة ببوجدور، بحيث كشفت فيها ان قرار تخصيص الحصة الهزيلة، يعتبر حيفا واضحا لا يمكن تفسيره إلا بوجود مؤامرات خيوط المال والسياسة ـ حسب تعبير الرسالةـ والتي تستهدف قطاع الصيد البحري بإقليم بوجدور.

وأشارت ذات الرسالة إلى أن القرار لا يراعي التبعات الإقتصادية والغجتماعية على البحار وعلى القطاع برمته وعلى الورش الملكي المتعلق بقرى الصيادين.

وتساءلت الرسالة باستغراب عن الطريقة التي تعتمدها وزارة اخنوش في إحتساب الحصص الخاصة بالأخطبوط، بحيث إذا وأخذا بعين الإعتبار ـ تستطرد الرسالةـ أن عدد القوارب النشيطة بالدائرة البحرية بوجدور يتجاوز بشكل مهم مثيلاتها شمال سيدي الغازي، ناهيك أن مياه بوجدور برفقة الداخلة يعتبران  الحاضن الرئيسي لمخزون الأخطبوط بالمملكة.

وإعتبرت الهيئات المهنية للصيد التقليدي في رسالتها أن الوزارة تشجع بهذا القرار على تهريب الأخطبوط وتضرب أهداف مخطط أليوتيس بعرض الحائط.

في ذات السياق كشف مصدر مهني ل “المحرر” أن القرار المنظم للموسم الصيفي قد نص على تخصيص 700 طن للدائرة البحرية لبوجدور، التي تتكون من ثلاث مناطق للصيد التقليدي وهي الوحدة التي تضم بوجدور الميناء أفتيسات وسيدي الغازي ، إذ تضم حوالي 2000 قارب بعد إدماج قرية الصيد الكراع التي تتوفر على 150 قارب إلى جانب 100 قارب التي تدخل في إطار برنامج إدماج شباب المنطقة. وهي الحصة التي تمنح للإقليم خارج الكوطة المخصصة لجنوب سيدي الغازي، كحصة غير قابلة للمراجعة. حيث سيكون نصيب كل قارب اقل من المتوقع بإعتباره لن يتجاوز 350 كلغ في ثلاثة اشهر، ستمتد من 16 يونيو إلى 16 شتنبر .

واستطرد المتحدث ذاته أكد مؤكدا أن حصة غقليم بوجدور  تبقى محدودة مقارنة مع إقليم الدخلة الذي تستفيد فيه القوارب من 1000 كلغ للقارب صيفا و3000 كلغ شتاء . هذا فيما تستفيد أقاليم العيون طرفاية وطانطان من حصة 900 كلغ للقارب خلال ثلاثة اشهر ، برسم الموسم الصيفي ، وتمنح لها 1200 كلغ للقارب خلال أربعة اشهر في الموسم الشتوي.

 

WhatsApp Image 2019 06 14 at 19.33.31

indexلالا

زر الذهاب إلى الأعلى