تعرض طفل (11 سنة) لعضة حمار “مسعور ” على مستوى الدراعين والرأس ، بدوار توريرت تيكوت جماعة بونران اقليم تارودانت، هذا ولم تتوقع والدة الطفل أن يكون الحمار مسعورا واعتبروا الامر حادثا عارضا، غير أن طريقة هجوم الحمار على الطفل دفعت في شكوك حول اصابته ب ” السعار” مما استدعى بعائلته بنقله الى المستشفى من أجل مده بحقن .
غير أن والدة الطفل ، قالت أن المؤسسة الاستشفائية سألت عن مكان تواجد الحمار، الذي نقله أهالي من الدوار الى وسط غابة وربطوه بشجرة وتركوه هناك .
وأضافت أن السلطة المحلية و المصالح البيطرية، لم يكن في علمها الحادث، لتنتقل لعين المكان من أجل التحري حول الموضوع ومعاينة المصاب والقيام بمسطرة الاحتياطات الوقائية للحفاظ على السلامة الصحية بالمنطقة و لتجنيب المصاب من مضاعفات المرض الفتاك.
ويجهل لحد الساعة ، هل توجهت المصالح البيطرية لمعاينة الحمار من أجل الكشف عن اصابته بداء السعار الخطير، والتخلص منه، قبل أن يصيب البشر او حيوانات وسط الغابة.
كما أن عدد من المحسنين قاموا بشراء عدد من الحقن من الصيدليات وقدموها لوالدة الطفل، من أجل حقنها له، وتبلغ كل واحدة منها 150 درهما، غير أن ما حز في النفوس هو أن والدة الطفل حينما سألوه عن مصير الحمار ولماذا لم يتم التخلص منه قالت لهم : ” كنت أريد ان أبيعه في السوق من أجل شراء الأدوية لطفلها” لأنها لا تمتلك سوى ذلك الحمار، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد أن اخبروها أهالي الدوار ان حمارها ” مسعور” ولا يصلح للبيع .
