قادة الاحتجاج في السودان يتهمون العسكريين بتعطيل نقل السلطة

المحررـ وكالات

اتّهم قادة حركة الاحتجاج في السودان الأربعاء المجلس العسكري الحاكم بالسعي الى تعطيل نقل الحكم للمدنيين، وهددوا بتنظيم “عصيان مدني”، وسط خلافات بين الطرفين على تشكيل مجلس مشترك يدير شؤون البلاد.

ويعتصم آلاف السودانيين على مدار الساعة أمام مقر قيادة الجيش مطالبين الضباط الذين تولّوا الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ابريل بعد نحو ثلاثة عقود من الحكم المستبد، بتسليم السلطة للمدنيين وذلك بعد حركة احتجاج غير مسبوقة كانت انطلقت في كانون الاول/ديسمبر 2018.

ويطالب قادة الاحتجاج الذين يستمدون قوتهم من آلاف المحتجين المرابطين منذ 6 نيسان/ابريل أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، بنقل سريع للحكم الى سلطة مدنية.

واتهم المجلس العسكري المكون من عشرة من قادة الجيش والاجهزة الامنية، بتعطيل نقل السلطة الى المدنيين وذلك بعد عدة اجتماعات مع ممثلي ائتلاف الحرية والتغيير.

وردا على سؤال حول الخطوات التي يمكن للمتظاهرين القيام بها بعد عدم الاتفاق مع الجيش على كيفية نقل السلطة، تحدث احد قادة الاحتجاجات خالد عمر يوسف في مؤتمر صحافي، عن “إجراءات تصعيدية”، مضيفا إنّ “خطوات التصعيد محددة بالنسبة لنا … الاستمرار في الاعتصام ونحن حاليا نستعد (لحملة) عصيان مدني” في أرجاء البلاد.

واعتبر ردود المجلس العسكري على مقترحات الائتلاف التي قدمها الاسبوع الماضي “مخيبة للامال” وتنذر بوضع البلاد في “مهب الريح”.

وقال ائتلاف الحرية والتغيير في بيان إنّ “السمات العامة لرد المجلس العسكري على وثيقة قوى إعلان الحرية والتغيير تقودنا لاتجاه إطالة أمد التفاوض لا السير في اتجاه الانتقال”.

كما اتهم الائتلاف بعض القوى في المجلس العسكري بـ”اختطاف الثورة وتعطيلها”.

زر الذهاب إلى الأعلى