يوم أُهينت المؤسسات الأمنية بحانات الرباط

المحرر – الرباط 

 

سبق لنا و تطرقنا للطريقة التي تم من خلالها تسخير رئيس الشرطة القضائية بالنيابة و عميد الشرطة و ضابط ،بالإظافة إلى فرقة محاربة العصابات ، لفائدة محمد خباشي ، و كيف إن هؤلاء ظلوا ينتظرون تعليمات الرجل من الساعة الثامنة إلى منتصف الليل ، في مشهد يثير أكثر من تساؤل ، حول ما إذا كانت مدينة الرباط ، بإجرامها و مخدراتها ، لا تستحق أولويات اهتمام  السيد العميد الممتاز و فرقة محاربة العصابات ، حتى يتم تسخيرهم لاعتقال صحافي يزن 98 كيلوغرام ، و قد يسهل على سيدة أمن تصفيده.

 

الخطير فيما سبق ذكره ، هو أن كل هؤلاء الأشخاص كانوا ينسِّقون مع مواطن ، بصدد احتساء أكواب النبيذ ، بل أن الزميل قرموطي أكد على أنه كان في حالة سكر طافح ،مالا يشرف المؤسسة الأمنية التي نكن لها كامل الاحترام و التقدير ، و يضرب في الصميم جميع المجهودات التي يبذلها القائمون على الإدارة العامة للأمن الوطني.

 

و ما يثبت كلامنا هو عدم تطرق محاضر الضابطة القضائية ، لمحمد خباشي من آخر اتصال له بالشرطة ، رغم أنه كان متواجدا وقت تفتيش السيارة ، بل و كان يعطي الأوامر للضابط و هو يتمايل يمينا و شمالا.

و مهما اختلفت التعاليق حول هذه الواقعة التي تمس بشكل كبير بمجال حقوق الانسان ببلادنا ، إلا أن مجرد اقدام العناصر الأمنية أثناء تأديتهم لواجبهم على استقبال مكالمات هاتفية من شخص يحتسي الخمر ، و أمام أعينهم ، ثم يقومون بالتنسيق معه ، يستحق فعلا فتح تحقيق في هذا الموضوع ، على الأقل من أجل معرفة ما إذا كانت الشرطة القضائية بالرباط في خدمة الشعب ،  ام في خدمة من يحتسي الروج؟؟!!

 

للإشارة فنحن لا نبرر موقفنا لأي كان ، بقدر ما نحن بصدد توضيح الأمور للرأي العام ، و لمن كان في قلبه شك في قضية زميلنا ، أما بالنسبة لعادل قرموطي فهو رجل بشهادة كل من يعرفه سواء داخل السجن أو خارجه ، و خوفنا أن يفتح تحقيق و يدخل من لا قدرة له داخل الزنزانة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى