الديمقراطية ليست إهانة

السملالي العبادل

 

سواء كنتم من أي جهة او أي قبيلة او أي عرق، أو أي حزب سياسي عليكم بوقف تبادل الكلام الوقيح . هذه الانتخابات التي نشهدها حاليا ما هي إلا لحظة عابرة و لذا يجب علينا المضي قدما فيها بحكمة و بكل نقاوة بعيدا عن أي خلافات لا خير فيها لكم و لا للطرف الذي تدافعون عنه. كما أنها اي تلك الخلافات ، أبضا، سوف تجلب اكثر متاعب من ما تجلبه من نفع للمرشح الذي تختاروه. و يجب ان نحافظ ان لا يجعلنا حب الهيمنة و حب الفوز بفقدان الاحترام للآخرين .

في رأيي البسيط يجب أن نعمل جميعا للاستفادة من الديمقراطية من خلال استخدامها الجيد. علينا ان نعمل أن توحدنا أكثر من تفرقنا. يجب أن تكون الديمقراطية بالنسبة لنا الطريق الصحيح حيث يتحدث الجميع و بحرية. و يختار دون أي إكراه ما يرده و يبتعد كل البعد عن أي عبودية عمياء التي من شأنها ان تضر بالعلاقات الجيدة مع الذي كان بالأمس أخيك وسيعود غدا شقيقك العزيز.

ليس من المخطئ ان يذهب واحد منا إلى الشرق و الاخر يتجه الى الغرب ولكن بشرط ان تلك الخيارين المتناقضين يكون في نهايتهم المصلحة المشتركة.

الكراهية ،الحقد والغيرة لا يتماشوا مع الوقت ولا يمكن لهم أن يكونوا أساسا لما نريد الحصول عليه من حيث الافضل لنا وللأجيال القادمة. لا يمكن لنا تغيير عقلية مواطنينا دون ان نعطي الوقت لنغير ما في أنفسنا نحوى ما هو إيجابي . و من واجبنا التخلص و الى الابد من تلك المراهقة السياسة التي لا تزال قائمة فينا.

لقد رأيتم وعشتم تجربة عدد من المنتخبين الذين اثبتوا طوال ولاياتهم انهم ليس الا محتالين جشعين. بعد كل نهاية عملية انتخابية ينسون قاعدتهم ويقفلون عليهم ابواب منازلهم و يندفعون في مقاعدهم حيث تعبنا لوضعهم فيها. همهم الوحيد يبقي هو اجاد الطريقة الانجع للحفاظ علي الكرسي و إلى الأبد.

ولهذا يجب علينا أن نبتعد عن هذا النوع من الممثلين المنتخبين الذين ينظرون بلا خجل أن الحملة ليست بالنسبة لهم سوى استثمار للاستهلاك في 6 سنوات

كما أناشدكم اخوتي في الله و باسم الله، الرحمن، الرحيم الابتعاد قدر ألإمكان خلال هذه ألحملة من كل المتملقين الذين يسعون بلا خجل انهيارنا جميعا.

زر الذهاب إلى الأعلى