عن “خونا رمان” أحدثكم “ج1”

عادل قرموطي المحرر

 

قبل الخوض في بعض التفاصيل التي قد تكشف الجانب الخفي من القصة المريرة، لابد أن أشكر جميع من اتصلوا بي سواء من أجل التضامن أو الاستفسار عن هوية الصحافية “س” التي أراد القدر أن تتعرض للتحرش بمطعم فاخر بالمدينة الحمراء، بعدما اعتقدت أنها تؤدي عملها، فانتهى بها الامر في دوامة ذئاب بشرية، جعلت من مؤسسة اعلامية نحترمها، مرتعا للتحرش و الاستغلال الجنسي، سنتطرق لها بالتفصيل.

 

شيء آخر لابد من توضيحه، و اطلاع الرأي العام عليه، هو أن أغلب من اتصلوا بنا، أكدوا على أن “مول الشكارة” و صاحب الموقع المعلوم، قد تورط مرة أخرى في الشخص الغير المناسب، و أنه غير مسؤول عما كتب من تفاهة على موقعه، و لعل مشاكله قد كثرت منذ أن كتب الله عليه بأن يلتقي بوضيع، لا يستشيره الوضيع الاكبر في شيء، اللهم الريع الذي ألف تقاضيه باستغلال سنوات قضاها في الداخلية، موهما الناس بأنه على علاقة بجهات عليا.

 

قصة المستشار الوضيع و المحلل الفاشل، و المتحرش الناقم، بدأت عندما كان يحمل المحفظة لوزيرة تجمعية، استغل حسن نيتها و قربه منها للتقرب من مدير دار لا تصنع شيئا، فبات المنسق السمسار بينه و بين و سائل الاعلام، يتوسط لتفويت الاشهارات مقابل عمولة يتلقاها تحت الطاولة، بل و تمكن من انشاء موقع وضيع استفاد من الملايين رغم أنه لا ينتج شيئا ولم يقدم شيئا للمشهد الاعلامي، اللهم كثرة الاشرطة التي تتضمن مداخلات سميت قصرا “تحليل اقتصادي”.

 

“خونا رمان” سبق و أن تحرش برئيسة قسم متزوجة عندما كان مستشارا للوزيرة سالفة الذكر، بعدما قال لها عقب اجتماع رسمي بلا حيا بلا حشمة: “فخادك عريانين”، ما تسبب لها في حالة هيستيرية، دفعته الى الاعتذار عبر تقبيل الارجل و الطليب و الرغيب، حينها تأكد البعض بأن الامر يتعلق بانسان تافه، يحسن خطاب التباهي بمسؤولين كبار كان غير كايبركك ليهم فالانتخابات باقليم الرحامنة.

 

و عندما كان الوضيع يطالب أثناء تهجمه علينا تنفيذا لرغبات ولي نعمته، من المجلس الوطني للصحافة، بأن يعمل على اقرار اخلاقيات المهنة، نسي بأنه يمتلك موقعا يستفيد من الملايين ولا يتم تحيينه الا مرة كل اسبوع، و نسي بأنه هو من الف التهجم على “لوليات” و ممارسة الحكرة عليهن من خلال الضرب في الاعراض و التطاول على شرف بعض المغربيات اللاتي قد يكن أشرف و أنزه منه و ممن يجالسهن في حانات الرباط و يتوسط لهن للعمل في المنابر الاعلامية.

 

فلماذا سيقوم المجلس الوطني للصحافة بمعاقبتنا على أشياء اقترفها و يقترفها الوضيع حتى جعل من موقع سقط عليه بالمظل، ماخور يتداوله الناس باستهزاء، و أسقط صاحبه فوق طاولات الجعة، يتهكم منه لي يسوا و لي ما يسواش، بعدما كان الجميع يحترمه و يقدره؟ و كيف للمجلس أن يتدخل في حقنا لمجرد أن القدر كتب لنا يوما أن نحمل السلاح على حدود المملكة، فطردنا من عملنا ليس بسبب السرقة أو الفساد، و انما لاجل مطالبتنا بحقوق 47 الف مخزني آنذاك تحسنت وضعيتهم بفضل تضحيتنا بلقمة عيش عوضنا الله باحسن منها.

 

لابد أن خونا رمان يحن الى السنوات التي كان فيها بلانطو بوزارة الداخلية، و يعتقد أن المغاربة لازالوا يخافون من يقول انا على علاقة بفلان أو بعلان، لهذا نجده لا ينطق جملة مفيدة دون أن يشير الى أنه صديق للمسؤول الفلاني أو المستشار العلاني، في مشهد يؤكد على أنه انسان تافه لا يحقق اهدافه الا بالتفاهة، ولا يصدقه الا التفاهون، يدعي تحكمه في الاعلام حتى يحافظ على لقمة العيش الى جانب اسياده من جهة، و حتى يضمن لنفسه العمولة التي يتلقاها من المنابر الاعلامية التي يتوسط لها في ذلك من جهة أخرى…. يتبع

زر الذهاب إلى الأعلى