ما الذي فعلته فديرالية اللحوم الحمراء أمام الحمى القلاعية؟

المحرر الرباط

 

قد يجهل الكثيرون بأن عزيز أخنوش و في اطار مغربه الاخضر، قد دعى الى خلق فديراليات بيمهنية، قدمها على طابق من ذهب للمنعم عليهم، قبل أن يفتح لهم خزائن قارون، من خلال الملايير التي ضختها وزارة الفلاحة في صناديق هذه الهيئات التي يجمع الفلاحون و المهنيون على أنها مشلولة. 

 

و إذا كانت من بين مبررات عزيز أخنوش، في خلق هذه الفديراليات البيمهنية، دعم الفلاحة، و النهوض بالقطاع، عبر انشطة تأطيرية و توعوية، تمكن المهني و الفلاح من تطوير نفسه، فإن ما تسلسل من أحداث قد أثبت بأن مبرراته واهية، و أن خلق هذه الهيئات شكل مناسبة لاستنزاف مزيد من المال العام من جهة، و لكسب الدعم السياسي من جهة ثانية، خصوصا عندما يسيطر على دواليبها السياسيون.

 

سلسلة من الوقائع، أثبتت و بالدليل الملموس، بأن الهيئات البيمهنية، لا تصلح لشيء، بل و أنها عاجزة على خدمة مصالح المنخرطين فيها، و لعل في واقعة المقاطعة الشعبية للحليب، خير دليل على عجز هذه الهيأة المعنية على الدفاع عن مصالحها، أو ربما غير مهتمة تماما بما تسببت فيه المقاطعة من اضرار للمعنيين بها، طالما أن الدعم مضمون سواء كانت هناك مردودية أم لم تكن، و البركة فسي عزيز. 

 

نفس الشيء ينطبق على الفيدرالية البيمهنية التي يقودها الاستقلالي المخضرم كريمين، و التي استفادت قبيل عيد الاضخى من مبلغ سمين ضخ لها من المال العام، كي الاقراض في آذان الذبائح، في مشهد لم يسبق له وزير منذ استقلال بلادنا، و قبله الكثير من المال الذي طالبت فعاليات من مجلس جطو افتحاص مآله، حتى تطمئن قلوب المؤمنين.

 

و بينما يعيش اليوم، الفلاح المغربي، وسط الترقب في ظل الانتشار المهول لمرض الحمى القلاعية، لم يسمع حس للفديرالية البيمهنية للحوم الحمراء، و كأن الامر لا يعنيها بثاتا أو كأنها لم تتلقى في يوم من الايام الملايير من المال العام لخدمة المهنيين، في مشهد يثير أكثر من تساؤل حول ما إذا كان أخنوش، يتتبع مصير اموال المغاربة التي يوزعها يمينا و شمالا، أم أن 2 بليون دولار و ما يزيد التي يمتلكها، تجعلها يحتقر المليار سنتيم، خصوصا و أنه لم يخرج من خزينة أكوا. 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى