الترابي: هكذا وجه الاتحاد الاشتراكي الضربة القاصمة الى اليسار… وبرنامجه عفا عليه الزمن

المحرر وكالات

 

قال الباحث المغربي عبد الله الترابي لوكالة فرانس برس ان مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومات اعتبارا من عام 1997 “في ظروف لم تكن لصالحه، وجهت ضربة قاصمة الى اليسار”.

 

ويضيف “منذ ذلك الحين، يواجه الاتحاد الاشتراكي، رائد اليسار، تراجعا بشكل دائم”. ويتابع “هناك ايضا مشكلة فكرية وعقائدية. فبرنامج اليسار عفا عليه الزمن ولم يعرف كيف يجدد نفسه منذ الثمانينات”.

 

ويوضح ان “خطابه الذي يركز على المساواة الاجتماعية والنضال ضد الاستبداد، كان جذابا لكنه لم يعد كذلك. فاليسار لا يستطيع جذب اهتمام فئاته التاريخية وهدفه الرئيسي، اي الطبقات الوسطى في المدن”.

 

ويؤكد الترابي ان “قوة أخرى تأخذ مكانه اليوم: حزب العدالة والتنمية الاسلامي. فقد فاز الاخير بأكبر عدد من المقاعد في المدن الكبيرة حيث كان اليسار يفوز في السابق”.

 

وفي مطلع عام 2011، أعادت “حركة 20 فبراير”، النسخة المغربية من “الربيع العربي”، إحياء آمال العديد من المجموعات اليسارية التي دعمت المتظاهرين.

 

وانضوت هذه الاحزاب التي تقدم نفسها ك”خط ثالث” في الانتخابات التشريعية المقررة في اكتوبر بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاصالة والمعاصرة، في “فدرالية اليسار الديموقراطي”، وتسعى الى ان تكون بديلا للاستقطاب الحاصل في المجال السياسي بين “المحافظين” الاسلاميين و”التحديثيين.

زر الذهاب إلى الأعلى