امبراطورية أخنوش: أطر مهمشة و متقاعدة محظوظة “ج1”

المحرر الرباط

 

في وزارة تعج بالكفاءات، و يقودها وزير يدعي الشفافية و المصداقية، و ما يعتبره “اغراس اغراس”، توجد مفارقات غريبة و عجيبة، باتت في أمس الحاجة لمن يصححها، على الاقل حفاظا على ماء وجه مؤسسة وزارية، شبيهة بالضيعة التي لا يعرف القانون لها طريقا. 

 

مديرية الموارد البشرية، التي يقودها رجل سبق اقتراحه كي يشغل منصب عامل لصاحب الجلالة، تعكس جانبا مظلما من وزارة عزيز أخنوش، و تضم في دهاليزها مظاهر متعددة، قد حان الوقت للكشف عن تفاصيلها، و اخراجها للوجود على الاقل تنويرا للرأي العام. 

 

مديرية الموارد البشرية التي لانعتقد بأن استغلال النفوذ الذي عاشته قد عاشته ادارة قبلها حتى ابان سنوات الجمر و الرصاص، خصوصا عندما يتعلق الامر باستفادة السيدة المثيرة للجدل “ن” ، من صفقة باسم شركة خضراء لونها مقرها في تمارة، سنتطرق لتفاصيلها في مقال لاحق. 

 

و نتساءل كما يتساءل العديد من الاطر داخل مديرية سي عادل، عن محل اعراب السيدة “ف. ف” من الوظيفة العمومية، و هي المتقاعدة منذ سنوات، والتي لازالت تشغل نفس المهمة التي كانت تشغلها داخل قسم تنمية الموارد البشرية، حيث تحاك الامتحانات المهنية و المباربات. 

 

الموظفة المتقاعدة التي اشتغلت طيلة سنة 2018 وما قبلها، بعد احالتها على التقاعد، تشكل علامة استفهام كبيرة بالنسبة لموظفي الوزارة، الذين يتساءلون عن صفتها القانونية داخل مؤسسة عمومية، و ما اذا كان الاطر منعدمون في وزارة اخنوش حتى يتم الاحتفاظ بهذه السيدة بدون سند قانوني في منصب حساس و لطالما وضع تحت مجهر المشككين في نزاهة الامتحانات. 

 

“ف. ف” ليست سوى نقطة البداية التي ستنطلق منها سلسلة جديدة من ضيعة مول افريقيا، في اطار بحثنا عن “اغراس” داخل وزارة ظل عزيز اخنوش يترأسها لما يزيد عن العقد من الزمان، و في اطار انفتاحنا على الطبقة المسحوقة من الشعب المغربي، و وفاءا بالوعود التي قدمناها للمشتكين من ظلم بعض المسؤولين. 

 

الغريب فيما سبق ذكره، هو أن المديرية المركزية التي احتضنت واقعة الاحتفاظ بمتقاعدة بدون سند قانون، هي نفس الجهة التي من المفروض أن تكون مضرب مثل في تطبيق القانون و احترامه، باعتبارها الحهة الوصية على تدبير شؤون الموارد البشرية، و قد ينطبق عليها في هذه الحالة المثل القائل “اذا رأيت رب البيت للدف ضارب، فشيمة أهل البيت الرقص”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى