من يحمي مدير دار الصانع من المحاسبة؟

المحرر الرباط

 

لازال العديد من الحرفيين و المهتمين بالمجال الحرفي، يتساءلون عن سر قوة عبد الله العدناني، مدير دار الصانع، و الجهات التي تحول دون محاسبته على المدة التي قضاها على رأس مؤسسة يجمع الكثيرون على أنها لم تقدم أي شيء للحرفيين بقدر الخدمات التي قدمتها للشركات الدخيلة عن القطاع.

 

و في وقت يطالب فيه بعض النشطاء ادريس جطو بإيفاد لجان تفتيش للتدقيق في مآل الملايير التي استنزفتها هذه المؤسسة من خزينة الدولة، يؤكد البعض الآخر على أن رئيس المجلس الأعلى للحسابات عاجز عن تنظيم زيارة الى مقر دار الصانع لإن هناك جهات نافذة تقدم الحماية لمسؤوليها.

 

و يؤكد عدد من المتتبعين على أن الاموال التي صرفت على المقاولات و وسائل الاعلام عبر التظاهرات المنظنة من طرف دار الصانع، تفوق تلك التي خصصت لتنمية القطاع و العاملين فيه، مشيرين الى أن دار الصانع قد فوتت اشهارات بالملايين لصالح جرائد وهمية تحت غطاء الاشهار. 

 

و حسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن المدير العام قد تعمد التأشير على صفقات اعلامية تم بموجبها تفويت عشرات الملايين لجرائد الكترونية من بينها منابر اعلامية تابعة لاصدقائه و المقربين منه، تم انشاؤها فقط لاستنزاف صندوق دار الصانع. 

 

و تؤكد مصادرنا على أن الجهات المكلفة بحماية المال قد باتت مرغمة على الدخول على خط فضائح دار الصانع و التدقيق في تفاصيل الصفقات الاعلامية التي استنزفت مئات الملايين من أموال من المفروض أنها مخصصة للنهوض بأوضاع الحرفيين. 

 

بقاء مدير دار الصانع في منصبه رغم ما أثير حوله من نقاشات مرتبطة بتبدير المال العام دفع الكثيرين الى المطالبة باعادة النظر في طريقة تدبير هذا الرجل لمؤسسة خدمت المواقع الوهمية أكثر من خدمتها للصانع نفسه. و جعل البعض يطالب الجهات التي تحمي هذا الرجل بالتحلي بجزئ بسيط من الوطنية و الغيرة على المال العام.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد