بوجدور: شبكة الكوكايين تعيد مقال المحرر للتداول

المحرر من بوجدور

 

 

ذكرنا في مقال سابق أن عددا من المراكب تقوم باجتياح ميناء بوجدور و تقوم بتفريغ اسماكها فيه، بدعوى أنها أصيبت بعطب أرغمها على دخول الميناء، و هي الحيلة الوحيدة التي يمكن الاستعانة بها من أجل دخول هذا المرفق بطريقة قانونية، و بيع أسماكها فيه.

 

هذه الحيلة التي تتكرر بشكل مستمر، دفعت المتتبعين الى التساؤل عما اذا كان العطب قد يصيب خمس مراكب تقضي لياليها بميناء بوجدور في آن واحد، بينما يكفي العودة الى سجلات الميناء من أجل اكتشاف أن المركب الواحد قد باع سمكه فيه عشرات المرات بدعوى العطب.

 

و يكفي العودة الى مقالنا المنشور قبل أشهر، من أجل الوقوف على تساؤلات تمحورت حول “الكاشطي” الذي تشحنه هذه المراكب على مثنها، أثناء تواجدها ببوجدور، و المثمثل في أكياس يتم شحنها  في تكتم و محاصرة للبلطجية لعين المكان حتى لا يقترب منه أحد.

 

 

المياه الاقليمية لبوجدور “حسب مقالنا السابق”  هي الاقرب للمياه الدولية، حيث تلتقي السفن المغربية بنظيرتها الاسبانية، و حيث يروي العديد من المواطنين وقائع لابد من التحقق منها، و العملية التي نفذها البسيج مؤخرا، و طالت عناصر عصابة لتهريب الموكايين ببوجدور أعادت طرح مقالنا السابق في الواجهة، حيث يتم تداوله بين المواطنين عبر تقنية الواتساب.

 

و إذا كانت معظم العمليات النوعية التي نفذها رجال عبد الحق الخيام، قد كشفت عن تورط مسؤولين في الاجهزة الامنية، فإن اقتصار الجهات المعنية على الترخيص لبواخر بعينها للاصطياد في المياه الاقليمية لبوجدور، يطرح أكثر من علامة استفهام، و يدفع الكثيرين الى التساؤل حول الاسباب التي تحول دون فتح المنطقة الصناعية، المرتبط بالترخيص لعدد كافي من البواخر لسد حاجيات المعامل.

 

الترخيص لبواخر بعينها، يعلم المتتبعون للشأن الملاحي ببوجدور أنها تابعة لاشخاص معروفين، يحب ربطه بالاعتقالات التي تمت بهذه المدينة على ضوء عملية تفكيك خلية الكوكايين، خصوصا و أن المراحل التي مرت منها اعتمدت في احد اجزائها على البحر، و خصوصا و في ظل ما يروج في أوساط المتتبعين حول عمليات للتهريب، تتم بغلاف تجارة الاسماك، و هو ما يدفع النشطاء الى المطالبة بتعميق البحث في هذا الموضوع.

 

رابط مقالنا السابق:

مراكب صيد تجتاح ميناء بوجدور تحت غطاء “العطب”

 

زر الذهاب إلى الأعلى