المسلسل الدرامي المغربي في حملة الاحزاب السياسية

عزيز المشوكر المحرر 

 

أصبح المشاهد المغربي على دراية تامة بأنواع المسلسلات الدرامية سواء تعلق الامر بالدراما المصرية او السورية او المكسيكية او حتى التركية حيث اصبح المشاهد يعلم كيف ستنتهي قصة المسلسل منذ بدايتها نظراً للتجربة المتراكمة لديه على مر السنين.
وعلى النقيض من ذلك لا زال المشاهد المغربي يجهل تمام الجهل الدراما السياسية المغربية التي في الغالب ما يطبعها الكذب و النفاق و النصب على عقول المتتبعين.
كما انه لا زال و لحد الساعة لم يستوعب جيداً حلقات هذا المسلسل الذي تجهل نهايته ان لم نقل أن لا نهاية له، خصوصا و أن ممثلي هاته الدراما منهم من تعمد اخذ صورة مع البصارة ومنهم من اكل الهندي واخر غلالة ومنهم ايضاً من ركب الدراجة ومنهم من جالس الشباب على قارعة الطريق ناهيك عن من يعدنا برفع نسبة النمو الى 6 بالمائة.
ومن بين هؤلاء أيضا من لا تثنيه لا كرامته و لا انانيته في لعق أحذية المشاهد لو طلب منه ذلك في الوقت الراهن.
كل ذلك من اجل الحصول على جائزة الأوسكار المسلمة داخل قبة بر الامان.
انه بالفعل زمن العجب العجاب الذي يستباح فيه كل شيء في الدراما السياسية المغربية لا لشيء سوى لملئ البطون و الجيوب من خيرات هذا الوطن الذي لا زال و لحد الآن معطاء بالرغم من تعاقب عدد لا يستهان به من الدراميين كهؤلاء الموجودين بالساحة اليوم.

تعليق واحد

  1. مقال رائع من حيث الاستعارة و المجاز والفاهم يفهم (kalkhnikov)

زر الذهاب إلى الأعلى