“دارتها الانتخابات”: بعد “البيصارة”و”الموطور”… بنعبد الله والوردي يتذكران الأحياء الهامشية

نادية عماري

 

مع بداية الانتخابات، أصبح لزاما على المواطنين أن يتآلفوا مع مشاهد قادة الأحزاب ومناضليها الذين ينسون مكاتبهم الفاخرة، ويسعوا للالتقاء بعموم الشعب، بل والذهاب مباشرة إليهم، ومشاركتهم أطراف الحديث، ارتشاف قهوة بمحل شعبي، تناول البيصارة، التخللي عن السيارة الفارهة وركوب دراجة نارية، التقاط صور إلى جانب مواطنين بسطاء أرهقتهم قسوة الحياة ولم يجدوا بديلا عن ممارسة مهن بسيطة تغنيهم عن مد ذات اليد وتحفظ كرامتهم وماء وجههم.

 

و آخر هذه الصور، ظهور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله رفقة لحسين الوردي، وهما يتجولان رفقة مسانديهم بإحدى الأحياء الشعبية لمدينة تمارة، والمفارقة العجيبة أن وزير السكنى بنعبد الله اختار هذا المكان تحديدا لإطلاق خطابه للمواطنين بغية إقناعهم بانتخاب حزبه، والحي أساسا يعاني من كونه هامشيا، ويبدو عليه مظاهر السكن العشوائي.

 

ومع انطلاق الحملة الانتخابية، سيكون المواطنون في الأيام اللاحقة على موعد مع صور مماثلة تتكرر مع كل انتخابات، لتعيد نفس السيناريو في كل مرة، على أمل أن يتغير الوضع في القادم من الأيام، ويتحقق التغيير المنشود، لتطفو على السطح صورة أخرى أكثر إشراقا.

زر الذهاب إلى الأعلى