قرصة في أذن أخنوش: الملك ينبه الى فشل مشروع التسريع الصناعي بجهة سوس

المحرر الرباط

 

بدأت معالم الفشل تتضح بالنسبة لمشروع التجمع الوطني للاحرار، و ذلك بالنظر الى الماضي الذي راكمه صناعه والمدافعين عنه ، و لعل خير مثال على ذلك، هو ما يقع بالجهة التي ترأسها أخنوش قبل التحاقه بركب الحكومة، فهو الذي كان رئيسا لجهة سوس وبعدما عين وزيرا دفع بأحد رجاله الأوفياء ليترأسها.

 

الكل يتذكر أن الدورة الأولى لمعرض أليوتيس الذي التهم ميزانية ضخمة، قد قدم خلالها أخنوش خطة امام جلالة الملك، لبناء منطقة صناعية للمستثمرين بمجال البحر، لكن أخنوش ومنذ ذلك التاريخ الى حين الزيارة الملكية الاخيرة هذه السنة التي دامات ساعة من الزمن والتي خصصت لعرض مشروع التتشريع الصناعي بالجهة، لم يقدم اي شيء يذكر، و لم يلامس احد نتائج ما قدمه اخنوش للملك.

 

فأين هم المستثمرون وأين التجهيزات واين المنطقة الصناعية وأين هو الإقتصاد واين هي سوس التي كانت ثاني قوة اقتصادية بالبلد قبل ان تتراجع الى الرتبة السادسة، وأين هي المنطاق الصناعية التي كانت ستشيد بجماعة الداراركة؟ اسئلة حان الوقت لطرحها، و وجب على نواب الامة التحلي بالشجاعة و الجرأة لمناقشتها، طالما أن المقدسات معروفة و أخنوش قابل للمساءلة.

 

الملك خلال ترأسه بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لمتابعة موضوع تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني، يوم امس، استفسر عن تقدم تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، الذي سبق لجلالته أن ترأس انطلاقته في 28 يناير 2018 بأكادير، والذي يشكل المنطلق للتنزيل الجهوي للاستراتيجية الصناعية الوطنية. ولأن جلالته قد اصبح مقتنعا بفشل المشروع فإنه استغل فرصة هذا اللقاء من اجل التنبيه الى تعثر هذا المخطط، الذي لم يعرف أي تقدم منذ إطلاقه.

 

دعوة الملك القطاع المعني الذي يشرف عليه صديق اخنوش والتجمعي مولاي حفيظ العلمي ، إلى تضافر الجهود، وتحمل مسؤولياته، قصد الإسراع بتنزيله داخل الآجال المحددة، يعتبر قرصة اذن اخرى، تنضاف الى الزلات التي وقع فيها التجمعيون منذ أن انتهت أمورهم بين يدي رجل يجمع بين المال و السلطة، فقط خدمة لمصالحه الشخصية، و العهدة على بنكيران و محمد زيان.

شارك هذا المقال على منصتك المفضلة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد